vما ورد في القرآن الكريم عن هذا الموضوع المهم يغني ويكفي ولو مرت القرون وتسارعت الأزمان وتغير البشر وانتشروا في المكان، ولاتزال مثل هذه الأعمال الضالة المضلة تتم محاربته بكلمات الله العظيمة الواقية الشافية التي تمثل درعا تحمي قائلها من شر الحسد والنفاثات في العقد والسحر ومن أتاه.
وفي كثير من المجتمعات تنتشر أعمال السحر واللجوء إلى السحرة الذين يمتهنون مهنة وهواية تخريب البيوت وترويع الآمنين في كل مكان، وهكذا تعمل السلطات المعنية في مختلف الدول المبتلاة بهذه الآفة على العمل على مكافحة من يسيرون في هذا الطريق المظلم، عبر منع هذا النشاط التخريبي وتحذير الناس منه والعمل على منع انتشاره، وتوعية المواطنين وتسميته مهنة تعشش فيها الجهالة، حيث إن غالبية ضحايا هؤلاء السحرة هم من محدودي المعرفة الذي لا يدركون أن النفع كله بيد الخالق سبحانه وتعالى الذي قال (وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله). البقرة: ١٠٢.
وهذا العالم له الكثير من الخفايا ويعشش فيه أناس لا يخشون الله ولا تأخذهم بالناس رحمة ولا رأفة، ولله الحمد فإن المعرفة والعلم بدين الله يساعدان على الوقاية من هذه الآفة وذلك عبر كل وسائل الحيطة والحذر، وهو ما يتجلى بالذات في المجتمعات الدينية الكتابية كالإسلام والكتب السماوية الواعية.
ندعو كذلك مع انتشار الألعاب الإلكترونية على أجهزة الكمبيوتر والهواتف والأجهزة اللوحية إلى الحذر من بعض الألعاب التي تضر بالنشء والتي يكون لها تأثير سيئ وضار في الصغار والكبار، ولاسيما النشء.
حفظ الله الكويت وقيادتها وشعبها وشبابها ونشأها بناة المستقبل من مكروه وسوء، فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين.