سمعنا أخيرا عبر عدد من وسائل الإعلام بأنواعها المختلفة خبرا يستحق الوقوف عنده، لاسيما لكل مهتم بالسفر. تقول تفاصيل الخبر إن طفلة حديثة السن كانت مع والديها في رحلة على تاكسي أجرة في إحدى دول السياحة الآسيوية، وبينما هم الأب الجالس بالمقدمة إلى النزول تتبعه الأم المنشغلة بطفلها الرضيع، وفيما كانت الطفلة ذات السنوات السبع تنتظر اللحاق بالأب الحنون والنزول من التاكسي المشؤوم، وفي لحظات سريعة تحرك مجرم الأطفال بسرعة جنونية وسط صياح الطفلة ونداء والديها للمجهول، تاركا حسراتهم الكبيرة التي شاركهم بها العالم مبهورا لما حصل.
ومع جهود كبيرة من قوافل رجال الأمن في هذا البلد ووعودهم المتتالية بإعادة الطفلة المخطوفة لوالديها بإذن الله، لاتزال التحركات جادة في هذا الشأن وسط حزن والديها وحث الإعلام العالمي على الحذر الجاد حرصا على الأطفال عند التجول في البلاد السياحية وغيرها، حتى لا يقع أحد في مثل تلك الجريمة ويكون ضحية لضعاف النفوس في مثل تلك الأحوال، ولعل الجميع ينبغي منه الحرص حتى كبار السن وليس فقط عند السفر مع الأطفال.
هكذا يجب على الجميع الحرص والحذر والحيطة عند وأثناء السفر، لأن الأمور تغيرت في الدنيا ولم يعد من المناسب الركون إلى الاطمئنان فقط، بل ينبغي الاحتياط حتى لا يقع المحظور.
كما نقول هنا لكل مجرم تسول له نفسه السير في هذا المسار أو مجهول يفكر في أن ذلك سيجلب له فائدة، انتظر عقابك من الخالق قبل قوانين المخلوق، والله الحافظ الأمين لتعود طفلة الغفلة لأهلها بسلامة خالقها، وتفرح الأمم معهم قريبا.