يفسد النمام في ساعة ما لا يفسده الساحر في سنة. ولذلك ذكر الإمام محمد بن عبدالوهاب، رحمه الله، النميمة في أبواب السحر، في كتابه التوحيد، لأن النميمة والسحر يجتمعان في التفريق بين الناس.
اشترى رجل عبدا من سوق النخاسين فقال له البائع: إن هذا العبد نمام، فلم يكترث المشتري بكلامه. بعد مدة من الزمن، جاء العبد الى الزوجة وقال لها: زوجك لا يحبك وينوي الزواج، فإذا أردت ان يحبك وحدك، فأحضري لي شعيرات من لحيته وهو نائم، ثم ذهب الى الزوج وقال له: إن زوجتك لديها صديق يحبها وتحبه وسوف يتزوجان بعد قتلك، فعليك ان تتظاهر بالنوم. في الليل جاءت الزوجة ومعها موس لتقطع شعيرات من لحية زوجها، فأمسك زوجها يدها وذبحها بالموس.. علم أهل الزوجة فجاءوا وقتلوا الزوج.. ثم حدث قتال بين العائلتين.
صدق الإمام محمد بن عبدالوهاب، رحمه الله، عندما قال في كتابه التوحيد «إن النمام يفسد في ساعة ما لا يفسده الساحر في سنة، فهذا العبد النمام استطاع ان يفرق بين المرء وزوجه.
النمامون والنمامات موجودون في كل مكان في العمل معك، وفي المدرسة، وفي البيت، وفي الديوانية، وفي الشركات والمؤسسات والهيئات الخاصة والعامة، وفي الأندية الرياضية والاتحادات، والجمعيات التعاونية، وجمعيات النفع العام، حتى مساجدنا للأسف لا تخلو منها!
لذا، حذرنا رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم من النمام وحرم النميمة وهي نقل كلام الغير على وجه الإفساد.
فعن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة نمام» رواه البخاري ومسلم.
لذا، احذر أخي المسلم وأختي المسلمة من النميمة لأنها تفرق وتدمر ولا تعمر.