المعلم الناجح هو الذي يستغل المواقف في تربية وتعليم التلاميذ وتزويدهم بالأخلاق والقيم والسلوك الحميد تأسيا برسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم.
عندما يغيب أحد التلاميذ عن الحضور الى المدرسة لمرضه، يطلب من تلاميذ الفصل السؤال عن زميلهم المريض والدعاء له بالشفاء، وعيادته سواء كان في المنزل او في المستشفى، لأن عيادة المريض واجبة وحق من حقوق المسلم على أخيه كما قال عليه الصلاة والسلام.
إذا رأى المعلم تلميذا يشرب الماء بيده الشمال نهاه عن ذلك، ويطلب منه ان يشرب الماء بيده اليمنى.
على المعلم أن يعلم تلاميذه استخدام محارم الورق (الكلينيكس) لتنظيف الأنف باليد الشمال بدلا من اليد اليمنى وهذا السلوك من الأدب الإسلامي.
إذا عطس تلميذ في الفصل ولم يقل (الحمد لله) يجب على المعلم استغلال الموقف في توضيح وبيان آداب التشميت والعطاس.
المعلم الناجح يعلم تلاميذه ويحثهم على نظافة الفصل يوميا، ويطلب منهم حمل الأوراق من الأرض وإلقائها في سلة المهملات.
حث التلاميذ على المحافظة على صلاة الظهر جماعة في مصلى المدرسة.
حث التلاميذ على النظام والتزام الدور عند الشراء من المقصف المدرسي، وعدم تخطي الغير احتراما للآخرين.
تنبيه التلاميذ وتحذيرهم من عاقبة الغش في الامتحانات، وتذكيرهم بحديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: «من غشنا فليس منا».
إذا علم المعلم أن احد تلاميذ الفصل زعلان من زميله الآخر ولا يكلمه يتدخل المعلم لمعرفة سبب الخلاف والزعل، ثم يصلح بينهما، لأن اصلاح ذات البين من الأمور المهمة التي أمرنا بها الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم.
تنبيه التلاميذ لعدم السخرية والاستهزاء فيما بينهم لأن ذلك يولد الحقد والحسد والكراهية وربما أدى الى الشجار والزعل بينهم ويذكرهم بأن السخرية والاستهزاء بالغير محرمة في القرآن والسنة.
ومن الأمور المهمة أيضا على المعلم ألا ينساها هي الغيبة.. ويعرفهم بمعنى الغيبة وأنها من الكبائر ومحرمة شرعا.
هذه بعض المواقف التي يستغلها المعلم الناجح في تربية تلاميذه، وبالتأكيد هناك امثلة ومواقف كثيرة تؤدي الى صلاح التلاميذ، وكما يقولون: «إذا صلحت التربية، صلح المجتمع».
اقرأ واتعظ: «جذور التربية مُرّة، ولكن ثمارها حلوة».