في الماضي كان ولي الأمر عندما يحضر إلى المدرسة، يسأل المعلم عن سلوك وأخلاق ولده وكيفية تعامله مع تلاميذ الفصل واحترامه لمعلميه، ومن ثم يسأل المعلم عن درجاته ومستواه في المواد الدراسية، أما الآن فقد تغيرت الصورة فصار ولي الأمر يسأل المعلم عن درجات ولده، وهذا حق مشروع له.. ولكن في الأهم من ذلك وهو السؤال عن سلوك وأخلاق ولده في الفصل والمدرسة، وليس التركيز على الدرجات فقط!
في الماضي عندما كنا طلبة ما كنا نتغيب عن المدرسة إلا في حالة المرض الشديد فقط. أما الآن فقد انتشرت ظاهرة الغياب قبل وبعد الإجازات، حتى إن بعض أولياء الأمور عاملين قروبات ويتم التنسيق بينهم لحث الطلبة على الغياب عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وهذا الغياب المتكرر يؤثر في سير خطة الوزارة التي وضعتها لإنهاء المناهج الدراسية في وقتها المحدد له.
والسؤال الذي يطرح نفسه: متى نعود إلى أخلاق الماضي وإلى موروثنا الاجتماعي والتربوي، وإلى المحافظة على صلاة الفجر جماعة في المسجد..؟ للأسف بعض أولياء الأمور يحرصون على حضور أولادهم طابور الصباح، ولا يحرصون على حث أولادهم على صلاة الفجر.
ولكي نبني جيلا مخلصا لوطنه، بارا بوالديه لابد من التمسك بالقيم والأخلاق الإسلامية الحميدة التي أوصانا بها رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم بقوله: «إن من أحبكم إليّ وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة، أحاسنكم أخلاقا».
اقرأ واتعظ:
«يقول الإمام محمد بن سيرين: طلبت العلم من الإمام مالك عشرين عاما، جعلت منها ثمانية عشر عاما في طلب العلم، وعامين في طلب الأدب، فياليتني جعلت الأعوام كلها في طلب الأدب».
وقديما قالوا: «الأدب فضلوه على العلم».