في حي من الاحياء الفقيرة، كان هناك ولد اسمه جاسم، يذهب كل يوم ليبيع محارم الورق (الكيلينكس) عند اشارات المرور ليساعد والدته المريضة، وفي يوم شديد البرودة شعر جاسم بالعطش، فدخل الى دكان صغير وطلب كوب ماء، ابتسم صاحب الدكان وقال: خذ كوب حليب بدلا من الماء، فرح جاسم وشرب الحليب، وقال لصاحب الدكان: كم الحساب؟ رد صاحب الدكان بلطف: لا شيء، انه مجانا، تعلم يا بني ان تفعل الخير دون انتظار مقابل.
مرت الايام والأشهر والسنون، وكبر جاسم واصبح طبيبا بارعا في احد المستشفيات.
وفي احد الايام جاءت امرأة عجوز الى المستشفى تعاني من مرض شديد، وعندما علم جاسم باسمها تذكر صاحب الدكان الذي قدم له كوب الحليب بالمجان وهو صغير، ليدرك انها أمه.
عالجها جاسم بكل تفان، وعندما انتهى من علاجها، سألوا عن فاتورة العلاج، فوجدوا ملاحظة كتبها جاسم: الفاتورة مدفوعة منذ سنوات.. بكوب حليب.
٭ العبرة من القصة: افعل الخير مهما كان بسيطا، فقد يعود اليك في يوم من الايام من طريق لا يخطر ببالك.