في الديوانية، أو في العمل، أو في أي مكان، لابد أنك صادفت يوما ما شخصا حِشريا، وأقصد بالحشري هو الذي يتدخل في ما لا يعنيه. كأن يسألك كم راتبك؟ أنت متزوج أم أعزب؟.. ولماذا لم تتزوج لغاية الآن؟ يسأل كثيرا ويتدخل في خصوصياتك من باب الفضول.. ومنهم من ينظر إلى شاشة هاتفك ويسترق السمع وأنت تتحدث!
هذا الشخص الحشري تصرفاته معك أو مع غيرك غير مقبولة لا دينيا ولا اجتماعيا. يقول رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم: «من حُسن إسلام المرء، تركه ما لا يعنيه» الترمذي.
والسؤال الذي يطرح نفسه.. لماذا يُصر بعض الناس على التطفل لمعرفة أخبار الناس وأسرارهم؟ ولماذا يتدخلون في ما لا يعنيهم؟
هل هو الفراغ؟ أم ضعف الوازع الديني والأخلاقي؟ أم مجرد فضول فقط؟!
المسلم الحقيقي لا يراقب الناس، ولا يتجسس عليهم، ولا يغتابهم، ولا يسألهم فيما لا يخصه.
نصيحة لمن ابتُلي بالتدخل في خصوصيات الآخرين ومضايقتهم، بترك هذه الصفة الذميمة. وليتذكر دائما أن الذي يترك ما لا يعنيه يرتاح ويريح غيره.
٭ اقرأ واتعظ:من راقب الناس مات هما، ومن تركهم عاش حرا.