علينا أن نكون فخورين بالمرأة الكويتية التي ساهمت في بناء المجتمع الكويتي قديما وحديثا، مساندة للرجل الكويتي أما وأختا وزوجة وابنة، هذه المساندة التي جعلت من الكويت منارة ومكانا تنبعث منه أضواء الطمأنينة والاستقرار، ومنبعا للثقافة والعلم.
هذا الكلام نقوله في يوم المرأة العالمي الذي صادف الجمعة 16 مايو الجاري، حيث إن المرأة في كل مجتمع لها مكانتها ومواقفها، وهي القادرة على أن تنهض بمجتمعها أو تودي به.. خصوصا الام التي تربي وتعلم وتجهز الأبناء لخوض غمار الحياة، كما قال الشاعر حافظ إبراهيم:
الأم مدرسة إذا أعددتها
أعددت شعبا طيب الأعراق
الأم روض إن تعهده الحيا
بالري أورق أيما إيراق
الأم أستاذ الأساتذة الألى
شغلت مآثرهم مدى الآفاق
هذا هو حال المرأة في كل المجتمعات، التي نكن لها كل تقدير واحترام، ونرى فيها أسباب العيش والحياة.
والمرأة الكويتية على وجه الخصوص، خاضت كل المجالات الثقافية والفنية والعلمية والسياسية والاجتماعية، لنراها شاعرة وروائية وكاتبة قصة وأكاديمية في الجامعة، وتربوية وعالمة ومفكرة وديبلوماسية، بل إنها حصلت على كل المناصب وصولا إلى الوزيرة، وجاء ذلك من خلال إصرارها على أن تكون عنصرا فاعلا في مجتمعها.
كما أن المرأة الكويتية كان لها دور مشهود في الدفاع عن الوطن وقت المحنة، لنرى شهيدات الكويت، اللائي بذلن الدم في سبيل الدفاع عن تراب الوطن كما تعرضن للأسر، وكانت لهن أدوار مشهودة في المقاومة الكويتية بالداخل، وكذلك في الخارج، وكلنا تابع بفخر الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح، والشاعرة غنيمة زيد الحرب، والروائية ليلى العثمان وغيرهن الكثيرات، ممن استخدمن سلاح الكلمة في الدفاع عن الوطن.
إننا في يوم المرأة العالمي، نفخر بنساء الكويت، ونرى فيهن القدوة والمثل في العلم والثقافة، وحب الوطن.
ولقد أكد صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد بهذه المناسبة أن المرأة الكويتية لها دور فعال في مختلف الميادين محليا ودوليا، وأنها تتميز بالكفاءة والالتزام والإخلاص.
هذه شهادة من قائدنا في حق المرأة الكويتية التي لها إسهامات بارزة في مسيرة العطاء والبناء والوطنية.
اللهم احفظ الكويت وأميرها وولي عهده الأمين وأهلها وكل من يقيم على أرضها من كل مكروه.