إن بناء المواطن من الأمور المهمة لأي مجتمع ينشد التقدم والرقي.. خصوصا فئة النشء والشباب، من خلال الاهتمام بالتعليم العام والجامعي، وتكريس برامج في وسائل الإعلام من أجل التوعية والإرشاد، وتأكيد الروح الوطنية في النفوس ونبذ كل ما من شأنه أن يسهم في تقويض بنيان المجتمع.
ونحمد الله أن الكويت لديها اهتمامات كبيرة بالفرد في المجتمع من خلال توفير كل سبل الراحة والطمأنينة، كي يعمل في أمان، ويربي أولاده في أجواء صحية سليمة، حيث إن مؤسسات الدولة الرسمية في التربية والتعليم العالي والداخلية وغيرها، تبذل الجهود الكبيرة من أجل توفير تلك الأجواء، مما انعكس إيجابيا على المجتمع الكويتي الذي يتميز - والحمدلله - بالاستقرار.
وكما نرى فهناك تحركات حثيثة من قبل وزارة التربية لتطوير المناهج بما يتناسب مع العصر الحديث، الذي من مميزاته السرعة وتحصيل المعلومات والاتصال، والتطور المذهل الذي طال مختلف مناحي الحياة.
غير أننا ندعو وزارتي التربية والتعليم العالي، بالتركيز على الأساليب الحديثة والمبتكرة في التعليم، والابتعاد قدر المستطاع عن التلقين، والاستفادة من تجارب الدول الناجحة في هذا الشأن مثل فلندا وغيرها، لأننا في صراع مع الزمن كي نحقق مستقبلا مشرقا لبلدنا الكويت، وتأكيد دورها الذي يشهد تطورا وحراكا متميزين، من خلال النشء والشباب الذين هم عماد المستقبل وأساسه.
فالتعليم من أهم السبل التي على أساسه يمكننا بناء المجتمع، على أسس صحيحة وسليمة، ومع ذلك فإن التعليم في الكويت يتمتع بالرقي، ولكننا نطالب بالمزيد، وعدم التوقف عند حد بعينه.
كما أن وزارة الداخلية تعمل بكل جد واجتهاد، من خلال ما تقوم به من إجراءات وتحركات وسن قوانين، أسهمت في تعزز الروح الوطنية في نفوس أبناء الكويت، والتصدي لكل ما ترى أنه يعرقل مسيرة البناء، ويكفي ما نفذته بخصوص قانون المرور الجديد، وما نشهده من تنظيم في الشوارع، وكذلك ما تشرع فيه من قوانين سترى النور قريبا تقوم من خلالها بترتيب البيت الكويتي بما يتناسب مع طموحات وتطلعات المجتمع.
اللهم احفظ الكويت وأميرها وولي عهده الأمين، وشعبها وكل من يعيش على أرضها الطيبة من كل مكروه.