بلدنا الكويت بخير، وكل أجهزتها على أتم الاستعداد لأي طارئ ـ لا قدر الله ـ والقيادة يقظة ومنتبهة وعلى علم ومعرفة ودراية بكل كبيرة وصغيرة تمر بها المنطقة، والأجواء في الكويت، وأقول بكل ثقة ـ رغم الحرب التي تدور رحاها بين إيران وإسرائيل ـ إنه لا خوف على الكويت وأهلها والمقيمين على أرضها الطيبة من أي مكروه، ولا داعي لما يقوم به البعض من تخزين سلع غذائية وخلافه، فالأمور طيبة والحمد لله وتحت السيطرة.
أقول ما سبق.. لأن الكويت مرت بتجارب أسوأ مما هو حاصل الآن وتمكنت من التغلب عليها بفضل قيادتنا الحكيمة، والتجارب المتراكمة التي مررنا بها، تلك التي تجعلنا نلتف حول قيادتنا وننبذ الإشاعات التي غرضها الأساسي الرغبة في تقويض الأمن وشغل الناس بأشياء غير حقيقية، ولا توجد إلا في خيال مروجي تلك الإشاعات.
فها هو الأمن الغذائي بعافيته، والأسعار لم تتغير رغم لجوء البعض إلى شراء ما لا يلزمه من أجل تخزينه، وهذا خطأ كبير، كما أن الأمن مستتب بل إنه أكثر استقرارا، ولا بوادر على الإطلاق لأي أمر يثير الخوف.
وها هم المواطنون والمقيمون يمارسون حياتهم بكل أريحية.. يذهبون إلى أعمالهم ويستجمون في أوقات راحتهم، ويذهبون إلى الأسواق والمجمعات والأماكن الترفيهية.
إن الكويت يا إخواني وأخواتي بخير، ولابد أن نثق في قيادتنا الرشيدة ونلتف حولها بكل قوة وعزيمة، ولا نلتفت للإشاعات، التي من ورائها أفراد لا ضمائر لديهم، وغرضهم إحداث بلبلة في الصف الكويتي الواحد، والمحاولة المستميتة في شقه، وهذا لن يحدث أبدا، طالما أن الكويت في قلوبنا جميعا.
إننا نهيب بأهل الكويت أن يطاردوا كل من تسول له نفسه إطلاق الإشاعات، وأن يكونوا في هذه الظروف مطمئنين، فخورين ببلدهم المستقر الآمن، وأن يفتخروا بالقيادة الحكيمة والحكومة الرشيدة، وأن يكون لديهم يقين وثقة في أن الكويت بخير ولن يمسها السوء إن شاء الله، وهي بعيدة عن طبول الحرب، مثلما هي بعيدة عن الخطر.
اللهم احفظ الكويت وأميرها وولي عهده الأمين، وكل من يقيم على أرضها الطيبة من كل مكروه.