نهنئ أبناءنا طلبة الثانوية العامة على نجاحهم في هذه المرحلة التعليمية المهمة التي ستحدد مصيرهم، واتجاهاتهم نحو مستقبلهم المشرق بإذن الله تعالى.
كما نبارك للمتفوقين منهم الذين حصلوا على نسب مرتفعة، ونقول لمن لم يحالفه الحظ إن الحياة نجاح وإخفاق والعبرة في النهايات، حيث إن اجتهادكم وبذل المزيد من المجهود سيمكنكم من تحقيق النجاح الذي تريدونه، وأقول لهم إن ذلك ليس نهاية المطاف، فالمستقبل والتحديات أمامهم كثيرة، وعليهم اجتيازها.
وأنصح الأبناء الأعزاء الذين اجتازوا مرحلة الثانوية العامة، بأن يكون اختيارهم للكليات أو المعاهد التي يريدون الالتحاق بها مبنيا على أسس صحيحة وبناء على ميولهم، لأن النجاح لا يتشكل إلا من خلال هذا الميول، فقد تكون النسبة كبيرة إلا أن الميول يتجه إلى كلية قد تقبل أقل من تلك النسبة التي حصل عليها هذا الطالب، ولكن النتيجة أن النجاح سيحالف من يسلك هذا الاتجاه، ولا يهم الكلية التي يلتحق به الطالب، ولكن يهم التميز الذي سيحققه فيها، وهذا الأمر مهم جدا في الحياة العملية المقبلة.
كما أنصح الأبناء بأن يكون نصب أعينهم الوطن، وذلك من خلال تفوقهم وتميزهم في شتى المجالات، ليرفعوا من شأنه، ويحافظوا على قيمته الكبيرة بين الأمم.
إننا نأمل من خريجي الثانوية العامة من أبناء الكويت، أن يخططوا لمستقبلهم بشكل سليم، فهم قد تخطوا مرحلة في حياتهم وأصبحوا شبابا يعتمد عليهم في بناء الوطن، وتأسيس مستقبله على أرضية قوية وأساس متين.
إننا نفخر بأبنائنا وبناتنا الطلبة في كل المراحل التعليمية، الذين يؤكدون دائما أن الكويت تحمل في ملامحهم وعزائمهم المستقبل المشرق، الذي سيزداد وهجا وإشراقا بالجهود المبذولة، وتحصيل العلم والمعرفة، ووضع الوطن في الأفئدة.
إن الكويت بحاجة لأبنائها ليكونوا سبيلها إلى التقدم والازدهار، ومساندة القيادة الرشيدة في تطلعاتها نحو مستقبل وضاء للوطن، حيث إن ذلك يحتاج من شباب الكويت الالتفاف حول القيادة، للوصول إلى الأحلام المنشودة، وتحقيق ما نرغبه ونريده للكويت في مستقبلها.
مبارك لأبناء وبنات الكويت النجاح في الثانوية العامة، وندعو الله لهم بالمزيد من التميز في حياتهم المقبلة إن شاء الله.
اللهم احفظ الكويت وأميرها وولي عهده الأمين وأهلها، وكل مقيم على أرضها الطيبة من كل مكروه.