كلمة Drama هي كلمة إغريقية وتعني «العمل»، فهي شكل من أشكال الأداء يتضمن العديد من الصراعات والمشاعر، والدراما عمل فني يقدم عبر الإذاعة والتلفزيون والسينما وغيرها من الفنون المرئية والسمعية قد تكون تلك الأعمال كوميدية أو تراجيدية، وفي بعض الأوقات تكون مزيجا من الكوميديا وتراجيديا وفق متطلبات العمل الفني المقدم، والدراما لا تقتصر فقط على الكوميديا والتراجيديا بل توجد أنواع عديدة تنحدر تحت مسمى الدراما، واليوم نسلط الضوء على الدراما السياحية.
في الآونة الأخير تميزت الدراما المصرية بما يسمى بـ«الدراما السياحية»، فنجد العديد من المسلسلات والبرامج التي قدمت في الآونة الأخيرة قام المخرج بتطعيم تلك الدراما المقدمة، سواء أكانت كوميدية أو تراجيدية أو غيرها مما يندرج تحت اسم الدراما، نجد تلك الأعمال تميزت بالسياحة الداخلية لجمهورية مصر العربية.
الدراما السياحية باعتقادي الشخصي هي نوع جديد نشأ للتسويق لجذب عين المشاهد إلى مناطق قد لا يعرف عنها شيئا.. ولكن! من خلال المشاهدة من قبل المسلسلات والبرامج المقدمة تجذب السائح حتى يزورها، وهذا يعد تميزا للمخرج وصناع العمل الفني للترويج للسياحة الداخلية في جمهورية مصر العربية.
أكثر من عمل درامي مصري، قدم وخاصة في شهر رمضان الكريم الماضي بالعديد من المنصات التجارية أو القنوات المصرية، تميز بعيدا عن الدراما المقدمة ونوعها بأن تلك الأعمال كانت بمنزلة بانوراما سياحية للمشاهد، فالمخرج قام بتوظيف عدسته لتوظيف تلك الأماكن السياحية في النص الدرامي الذي قام بكتابته المؤلف، وهذا هو التميز بأن توظف جماليات بلادك عن طريق المشاهد الدرامية للعمل الدرامي المقدم للمشاهد لتظهر المناطق السياحية التي يقدر السائح سواء كان من مصر أو العالم بأكمله أن يزورها ويتمتع بما رأته العين عبر الشاشة الصغيرة أو الكبيرة. تلك هي الدراما السياحية التي تستقطب المشاهد ليشاهد جماليات صناعة الدراما السياحية.
مسك الختام: الدراما هي مرآة عاكسة للمجتمع، فما أجمل الدراما عندما تحاكي حضارة ومستقبل بلادك.
Nermin-alhoti@hotmail.com