gstmb123@hotmail.com
رحل عن الولايات المتحدة الأميركية منذ أيام جيمي كارتر، الرئيس التاسع والثلاثون لأميركا منذ 20 يناير 1977 إلى 20 يناير 1981 عن عمر ناهز 100 عام، عرفه العالم بأنه الرئيس الذي عمل على تعزيز حقوق الإنسان وحل النزاعات الدولية في المنطقة العربية ودول العالم، كما يصفه الرأي العام الأميركي والدولي.
نعم.. ذلك يعود إلى الإنجازات السياسية في العالم التي قام بها، فكان عراب اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، التي وقعها أنور السادات ومناحم بيغن عام (1978).
وأذكـر.. فـي عام 1980 أعلن الرئيس الأميركي الراحل عن «مبدأ كارتر»، الذي أكد من خلاله استراتيجية الدفاع الأميركية عن المنطقة الخليجية ضد أي محاولة من قوة خارجية للسيطرة على دول الخليج العربي، ليعتبرها.. اعتداء على المصالح الحيوية للولايات المتحدة، وبذلك يسمح له بالتصدي لها بالقوة العسكرية، وقد عزز «مبدأ كارتر» التزام الولايات المتحدة بأمن الخليج العربي، والكويت معنية بذلك وتم بالفعل تعزيز التعاون الأمني بين البلدين، وهناك معلومة مهمة أن قبل «مبدأ كارتر» كانت الاتفاقيات محصورة في الشراكات الاقتصادية النفطية والتجارية.. والقرار بتعزيز الأمن الخليجي قرار خليجي أمني عسكري مشترك تبلور حينها المشهد بعد تداعيات انطلاق الثورة الايرانية والحرب العراقية الايرانية.
اقتصاديا.. في الولايات المتحدة الأميركية ساهم الرئيس الراحل في انشاء سياسات تهدف إلى تقليل الاعتماد على النفط الأجنبي وتعزيز مصادر الطاقة المتجددة، لذلك في عام، 1977 أنشأ كارتر وزارة الطاقة ومن خلالها أطلق «خطة الطاقة الوطنية»التي شجعت على تطوير مصادر الطاقة البديلة ومنها الطاقة الشمسية والنووية، وقدم حوافز مالية لتوفير الطاقة والاستهلاك النفطي المستدام.
بالحقيقة.. يعتبر الرئيس الأميركي الراحل (جيمي كارتر) من أكثر الرؤساء الأميركيين الذين اجتهدوا في مجال تعزيز حقوق الإنسان فقد نشط في مجال السلام والعمل الإنساني من خلال (مركز كارتر)، الذي أسسه في عام 1982، وحصل على جائزة نوبل للسلام في عام 2002 لجهوده في تعزيز الديموقراطية وحقوق الإنسان.
كل التعازي للشعب الأميركي برحيل عراب «كامب ديفيد» وصاحب «مبدأ كارتر».
الخلاصة: يتطلع الشعب الكويتي دائما إلى العلاقات المتميزة مع الشعب الأميركي على اختلاف تعدد رؤسائه وابرام الاتفاقيات التنموية المستدامة بين الحكومتين الكويتية والأميركية في جميع المجالات، لما تربط البلدين من علاقات واتفاقيات تخدم مستقبل أجيال المنطقة الخليجية بشكل خاص والسلام في المنطقة بشكل عام.