gstmb123@hotmail.com
بحفاوة بالغة واستقبال رسمي مهيب.. استقبلت الكويت الأسبوع الماضي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في زيارة إلى البلاد، وكان في استقبال الضيف صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد بالترحاب من المطار وصولا إلى قصر بيان وعلى وقع العرضة والشيلات الوطنية الكويتية الأصيلة.
ويعكس هذا الترحيب الكويتي الفخم والمهيب من حفاوة وسرور بالضيف مكانة جمهورية مصر العربية في قلوب الكويتيين والعلاقات المتميزة. ومنذ أن استقلت دولة الكويت عام 1961 والعلاقات الثنائية يسودها الترابط والمحبة والإخاء والنجاح والتقدم في التعاون على جميع المستويات أهمها في المواقف الثابتة أمام التحديات السياسية والدولية.
وقد عكست تلك العلاقات الأخوية استمرارية الاتفاقيات والمعاهدات المشتركة بين البلدين على جميع الأصعدة السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، ففي مجال الاستثمار وحسبما صرح السفير المصري لدى البلاد أسامة شلتوت، تعد الكويت من أكبر المستثمرين العرب في مصر، إذ تشارك في مشروعات عديدة في قطاعات العقارات، السياحة، والطاقة، وتسهم الجالية المصرية في مختلف المجالات المهنية بدولة الكويت.
لقد توحدت المواقف السياسية التي تجمع الكويت ومصر في السراء والضراء والسلم والحرب، ولن ننسى الشهداء الكويتيين الذين بذلوا دماءهم في حروب العدوان الإسرائيلي على مصر، حرب الاستنزاف عام 1969 /1970 وحرب أكتوبر عام 1973 ومشاركة مصر في حرب تحرير الكويت من الغزو العراقي الغاشم عام 1991.
فضلا عن المواقف الثابتة والمهمة للبلدين إزاء القضايا العربية المصيرية وما يطرأ على دول الخليج والعالم العربي، وفي كل هذا ما وجدنا الشقيقة مصر الا إلى جانبنا والى جانب الحق والعدل كما في القضية الفلسطينية، حيث تلعب دورا فاعلا في ضرورة إنهاء الحرب على غزة.
وتشكل العلاقات الثنائية بين البلدين نموذجا للتعاون العربي البناء القائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وحقيقة، تجلت هذه العلاقات على أعلى المستويات. وتتميز دولة الكويت وجمهورية مصر العربية بعلاقات ذات طابع يوصف بالعمق الإستراتيجي والتاريخي بين القيادتين السياسيتين، متوجة بالروابط الاجتماعية من نسب ومصاهرة بين الشعبين الكريمين، وتأتي الزيارة لتعميق العلاقات الثنائية ومناقشة السبل في سبيل تأصيلها وتطويرها.
وتصنف الزيارة، وهي الخامسة للرئيس عبدالفتاح السيسي للكويت، على أنها «زيارة دولة» بصفتها أعلى زيارة بين رؤساء الدول، وقد رافقت الطائرات الحربية الكويتية الضيف الكبير منذ وصوله حتى قصر بيان تعبيرا عن العلاقات الإستراتيجية بين الكويت ومصر، والتي تمثل عمقا تاريخيا إستراتيجيا عربيا مشتركا.. وعن الترحيب الكبير بالرئيس المصري.