في إطار سعي دولة الكويت لتعزيز كفاءة قطاعها النفطي وتحقيق أقصى استفادة من مواردها، أعلنت مؤسسة البترول الكويتية عن بدء مراحل دمج شركتي البترول الوطنية الكويتية والشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (كيبيك)، ويتوقع بعد أن يكتمل هذا الاندماج أن يشكل كيانا موحدا يدير مصافي ميناء الأحمدي، ميناء عبدالله، والزور، بالإضافة إلى عمليات تعبئة الغاز المسال.
تشير الدراسات إلى أن هذا الدمج سيحقق وفورات مالية تتراوح بين 1.5 و 2 مليار دولار سنويا، من خلال تقليل التكاليف التشغيلية والإدارية، وتوحيد العمليات، وتعزيز الكفاءة في الإنتاج والتسويق.
من أبرز الجوانب الإيجابية لهذا الاندماج:
تعزيز الكفاءة التشغيلية، حيث إن توحيد العمليات بين الشركتين سيسهم في تقليل الازدواجية وتحسين استخدام الموارد، كما سيساعد الدمج في خفض التكاليف وزيادة الأرباح، مما يعزز من قدرة الكويت على الاستثمار في مشاريع مستقبلية. إضافة إلى أن وجود كيان موحد يسهل من عمليات اتخاذ القرار ويقلل من البيروقراطية، كما أكدت مؤسسة البترول الكويتية أن حقوق العاملين ستحفظ، ولن يتعرض أي موظف للضرر جراء عملية الدمج وأنها تدعم العمالة الوطنية.
أخيرا وليس آخرا، الكيان الجديد سيعزز مكانة الكويت وسيزيد من قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية، ويعزز من ثقلها كمصدر موثوق للطاقة.
هذا الاندماج يمثل خطوة استراتيجية نحو تحقيق رؤية «الكويت 2040»، التي تهدف إلى تطوير القطاع النفطي وزيادة مساهمته في الاقتصاد الوطني. ومن خلال هذا الكيان الموحد، ستتمكن الكويت من تعزيز قدراتها الإنتاجية، وتحسين كفاءتها التشغيلية، وتحقيق نمو اقتصادي مستدام.
gstmb123@hotmail.com