لا يمكن الحديث عن مستقبل الكويت دون الوقوف عند «رؤية الكويت 2035»، التي تعد خارطة الطريق الوطنية نحو تحويل البلاد إلى مركز مالي وتجاري إقليمي، قائم على تنوع اقتصادي، وكفاءة حكومية، ومشاركة فاعلة للقطاع الخاص.
الرؤية، التي تعتمد على سبع ركائز رئيسية، تمضي بثبات نحو هدف واضح: تنمية مستدامة تعزز من مكانة الكويت في الداخل والخارج. وفي طليعة هذه الركائز تأتي «الإدارة الحكومية الفاعلة»، التي تسعى لتحسين الكفاءة ومكافحة البيروقراطية، بالتوازي مع تطوير رأس المال البشري من خلال التعليم والتدريب والتأهيل الوظيفي، ما يعكس جدية الدولة في إعداد جيل منتج ومبدع.
وفي قطاع الصحة، تعد الرعاية العالية الجودة أولوية، إذ يتم تنفيذ مشاريع طبية نوعية مثل مستشفى الصباح الجديد لتقديم خدمات متقدمة. كما تركز الرؤية على «اقتصاد متنوع ومستدام»، عبر دعم الابتكار، وتمكين القطاع الخاص، وتقليل الاعتماد على النفط.
أما «البنية التحتية المتطورة»، فتتجلى في مشاريع ضخمة مثل ميناء مبارك الكبير، ومبنى الركاب T2 بمطار الكويت، ومشروع مترو الكويت، التي تهدف لتحسين جودة الحياة وتعزيز القدرة التنافسية.
ولأن العيـش الكـريم لا يكتمل دون بيئة مستدامة، فقد وضعت الخطة هدفا لــرفع مساهمة الطاقة المتجددة، وتحسين الإسكان من خلال مشاريع كبرى مثل منطقة جنوب صباح الأحمد السكنية.
الخلاصة: الرسالة واضحة إذ إن الكويت لا تنتظر المستقبل، بل تصنعه. ومع كل خطوة تنفيذية، تقترب البلاد أكثر من تحقيق رؤيتها الطموحة، تحت قيادة حكيمة تدرك أن الاستثمار الحقيقي يبدأ من الإنسان وينتهي بتنمية وطن شامخة أركانه.
gstmb123@hotmail.com