خالص التهنئة إلى سيدي صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، وإلى سيدي سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وإلى سمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء، وإلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، والشعب الكويتي والمقيمين قاطبة بالشهر الفضيل، أعاده الله علينا وعليكم بكل خير وعافية، وألبسنا ثوب الصحة والأمان.
الأسبوع الماضي وتنفيذا للتوجيهات السامية، قامت وزارة الداخلية بالعفو على 781 نزيلا بمناسبة العيد الوطني الرابع والستين.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون». ومن واجبات الدول تقديم الدعم لمن أجرموا لتقويمهم ومنحهم فرصة جديدة داخل المجتمع.
الكويت الى جانب أنها تمنح النزلاء حقوقهم التي نصت عليها القوانين الدولية فإنها ايضا حريصة على تأهيلهم، لذا تمت تسمية الجهة التي تشرف عليهم بالمؤسسات الإصلاحية وتكون من بين أبرز مهامها إعادة تأهيل من أخطأوا أفرادا أسوياء سواء بتعلم حرفة او تجاوز السبب الذي دفعهم إلى هذا الانحراف، كتقديم العلاج للمتعاطين وعمل دورات خاصة تعيدهم إلى الصواب وتعلم حرفة لمن تورط في قضايا سرقات..الخ، وكذلك تنظيم حلقات وعظ وإرشاد.
توصية النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف بفتح مكتب خاص لمتابعة المعفو عنهم، لضمان إعادة اندماجهم في المجتمع، وتوجيهات معاليه بتقديم الدعم اللازم لهم توصية أكثر من رائعة وبإذن الله تكون في ميزان حسناته وهي خطوة ممتازة في تحقيق الاستقرار الاجتماعي وتمكين النزلاء ممن أطلق سراحهم من بدء حياة جديدة قائمة على الالتزام والمسؤولية، ونتمنى أن يكون للمكتب دور في تقديم الدعم والتوجيه ومساعدة النزيل في الحصول على وظيفة مناسبة يبدأ من خلالها حياة جديدة وتوفي التزاماته الحياتية والأسرية.
آخر الكلام: كل الشكر لرجال الأمن على أدائهم وانتشارهم المنظم في الاحتفالات وهو ما كان له الأثر الطيب وأيضا في انضباط سلوكيات لم تكن لتتناسب مع هذه المناسبات الغالية على نفوسنا.
تظل الكثافة المرورية في بداية الشهر الفضيل وأواخره مشكلة نعاني منها، وزارة الداخلية تبذل جهودا للحد من هذه المشكلة السنوية بنشر الدوريات ومتابعة الاختناقات عبر غرفة العمليات، وكانت لهذه الجهود ثمار لمسناها خلال العام الماضي ونأمل المزيد من الانسيابية هذا العام.
ومن المهم التوعية بأن عدم التزام مستخدمي الطريق بالآداب العامة للطريق وتعطيل حركة المرور بحجة أداء الصلاة أو اللحاق بالإفطار أو شراء السحور أو أن يترك المصلي سيارته في الطريق العام لتعرقل حركة السير بحجة الصلاة ليس من آداب الإسلام.. حفظ الله الكويت من كل مكروه.