في العادة يشهد شهر رمضان المبارك كثافة في حركة المرور سواء مع بدء الدوامات أو انتهائها في القطاعين الحكومي والخاص وخروج الطلبة وكذلك بعد صلاة العشاء والتراويح. الازدحام المروري في الكويت من أولويات وزارة الداخلية يتقدمهم معالي الشيخ فهد اليوسف. وبين الحين والآخر يطرح ملف الاختناقات وتصدر توصيات كإنشاء مدن إسكانية جديدة كاملة الخدمات وجسور وأنفاق لتخفيف الضغط على الشوارع الرئيسية والتوسع في نشر الإشارات الذكية، والدوام المرن، وبناء مترو يستفيد منه الجميع في الوصول إلى وجهاتهم، وإعادة تأهيل طرقات تبرز فيها الاختناقات، وتطوير مداخل بعض الطرق، واستخدام وسائل النقل الجماعي، وتشجيـع النقل التشاركي.
هذه الحلول ربما تكون جيدة ولكننا نحتاج إلى حل جذري، وبرأيي ان الحلول المستدامة يمكن حصرها في الاستعانة بخبراء أجانب نوفر لهم كل الأدوات وتنظيم جولات استكشاف لهم باستخدام الطائرات العمودية على مدار الساعة لإجراء مسح جوي شامل وكذلك الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، ومن خلال خبرة الاستشاريين الدوليين يتـــم وضع رؤيــــة شاملة وإستراتيجية ترفع كفاءة شبكة الطرق، وتقدم حلولا مستدامة تنهي المشكلة بشكـــل جـــذري.
وزارة الداخلية أنجزت خطوة شديدة الأهمية نحو تحقيق انضباط كبير في قواعد السير من خلال القانون الجديد والذي سيرى النور في 22 أبريل المقبل وما يتضمنه من عقوبات رادعة تتفاوت بين غرامات مالية تتراوح بين 150 و600 دينار للعديد من المخالفات الجسيمة والحبس لعام أو أكثر، ولكن القانون يعالج سلوكيات ولا يحل مشكلة الاختناقات.
حفظ الله الكويت من كل مكروه تحت قيادة سيدي صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وسيدي سمو ولي عهده الأمين الشيخ صباح الخالد، حفظهما الله ورعاهما.
آخر الكلام
الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني في وزارة الداخلية من أكثر الإدارات انتشارا ومتابعة من قبل الغالبية العظمى من المواطنين والمقيمين لما تنشره من أمور توعوية وتطلع الرأي العام على القضايا البارزة، وهذا الجهد يحسب لقيادتها الشابة ممثلة في العميد ناصر أبوصليب.
لا شك ان غياب ثقافة المرور عند مستخدمي الطريق خاصة من قبل العمالة الوافدة، وعدم تقيد مستخدمي الطريق بالآداب العامة وتوقف أولياء الأمور مقابل المدارس، تفاقـــم من مشكلة الاختناقـــات، وما نأمله ان تقوم إدارة الإعلام الأمني والتي يرأسها العقيد عثمان الغريب بنشر بروشورات توعوية بآداب المرور وعدم إعاقـــة حركة السير مقابل المدارس.