جريا على عادته السنوية، تفضل القائد الأعلى للقوات المسلحة سيدي صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد يرافقه سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ فهد اليوسف بزيارات إلى كل من وزارة الدفاع والحرس الوطني ووزارة الداخلية وقوة الإطفاء العام لتهنئة أبنائه من منتسبي المؤسسات العسكرية بشهر رمضان المبارك.
سيدي صاحب السمو الأمير وخلال زيارته لوزارة الداخلية ألقى كلمة أوجز من خلالها الإنجازات الأمنية، وحدد سموه، حفظه الله ورعاه، خارطة طريق للمرحلة المقبلة بالتأكيد أولا على أن الأمن أساس تنمية الأوطان، وركيزة أساسية من ركائز تقدم وازدهار البلدان، ومن الصعب الحديث عن ازدهار اقتصادي، أو تنمية دون بيئة آمنة.
تشديد سموه، حفظه الله ورعاه، على التصدي بكل قوة وحزم لآفة المخدرات لامس إحدى أهم المشكلات التي تعاني منها الكويت ودول الجوار، فمعظم الدراسات والأبحاث تؤكد العلاقة الوثيقة بين تعاطي المخدرات وارتفاع معدلات الجريمة، فالإدمان ليس مجرد فعل انعزالي، بل هو مشكلة تؤدي إلى تدهور القيم وزيادة معدلات الجرائم.
وأمر سيدي صاحب السمو الأمير بأن يقابل ذلك بتكثيف الجهود لخفض العرض والطلب على المخدرات سواء من قبل «الداخلية» و«الجمارك»، وتوفير الرعاية اللاحقة لمن تعافوا من الإدمان، وتعزيز دور الأسرة باعتبارها خط الدفاع الأول في مشكلة التعاطي، والحد من مشكلة المخدرات هو من ركائز التقدم.
كما تطرق صاحب السمو إلى تعزيز التحول الرقمي، فالتكنولوجيا الحديثة ركيزة أساسية للتنمية وساهمت في إنجاز المعاملات بسرعة وكفاءة، وأصبح بمقدور المواطن والمقيم أن ينجز كل معاملاته بكبسة زر، من خلال هاتفه النقال ومن هنا كان التركيز عليه.
تفضل سموه، حفظه الله، بالإشارة إلى جهود أبنائه في وزارة الداخلية والدور الذي تؤديه المرأة الكويتية في القطاعات الأمنية، لكونها أثبتت جدارتها وقدرتها على تحمل المسؤولية بكفاءة واحترافية في مختلف المجالات الميدانية أو الإدارية أو التقنية، وسام يضعه منتسبو الوزارة على الصدر.
كما تطرق سموه، حفظه الله ورعاه، إلى تحقيق السلامة المرورية، فلا شك ان قانون المرور الجديد سيحدث فارقا في عدد المخالفات والحوادث وما تخلفه من وفيات وإصابات والحفاظ على الأرواح وتحقيق الأمن المروري الذي تحتاجه التنمية .
حفظ الله الكويت من كل مكروه.
آخر الكلام
كل الشكر إلى رئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ فهد اليوسف وسفراء الدول الشقيقة والصديقة على المشاركة في غبقة جمعية الضباط المتقاعدين، فالمشاركة الواسعة في الغبقة الرمضانية التي نظمها رئيس مجلس إدارة الجمعية اللواء م. فيصل الجزاف واللواء م. نادر شعبان وأعضاؤها إن دلت فإنما تدل على التقدير والامتنان لما قدمه الضباط المتقاعدون في خدمة وطنهم، وفرصة للتواصل بين الإخوة الضباط من كل القطاعات العسكرية.