أعلنت وزارة الداخلية عبر بيان رسمي صادر عن الإدارة العامة للعلاقات والاعلام الأمني عن انخفاض قياسي في أعداد المخالفات المرورية التي تم رصدها من قبل كاميرات الرصد الآلي، بنسبة بلغت 72% وذلك خلال الأسبوع الأول من تطبيق قانون المرور الجديد بعدد مخالفات بلغ 6.342 مخالفة، مقارنة بالأسبوع الذي سبقه والذي بلغت فيه 22.651 مخالفة.
ومن واقع البيانات، فقد انخفضت كل من مخالفات عدم ربط حزام الأمان إلى 71%، واستخدام الهاتف أثناء القيادة لـ 86%، ونسبة الانخفاض في عدم التقيد بمدلول الخطوط الأرضية لـ 35%، وللدوران عكس السير لـ 89%.
لا شك ان دلالات هذا التراجع الكبير في المخالفات تؤكد فاعلية تطبيق القانون الجديد ولم يأت التزام المواطن والمقيم إلا من حزم وتأكيد وزارة الداخلية على تطبيق القانون وإصرار النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف على الحفاظ على أرواح مرتادي الطريق والحد من الحوادث المرورية والتي تتسبب في حوادث الوفيات او الاصابات التي تكبد الدولة مبالغ مالية بعشرات الملايين تنفق على تأهيل وعلاج المصابين.
سبق أن دعوت في أكثر من نافذة امنية إلى ضرورة تغليظ العقوبات المرورية لأمر تحتمه الظروف، وأشرت أيضا إلى أن «الداخلية» سبق أن اعتمدت مشروعا بقانون في العام 1999 وفيه رفعت العقوبات، فأدى ذلك إلى انخفاض غير مسبوق للمخالفات. وها هو التطبيق العلمي يثبت ان عدم تناسب الغرامات كان وراء زيادة المخالفات والحوادث بالتبعية.
قانون المرور الجديد، باعتقادي، نقطة تحول حاسمة في التصدي للممارسات الخطرة التي تهدد حياة المواطنين والمقيمين من قبل متهورين ومستهترين يتنقلون بين الحارات بسياراتهم وكأن الطريق ملك لهم، واستجابة لواقع مرير شهدنا فيه العديد من الحوادث المروعة نتيجة الاستهتار والرعونة على الطرقات، ما أودى بحياة الآلاف من الأبرياء.
الغالبية العظمى من المواطنين والمقيمين بدأوا يشعرون بجدوى القانون الجديد والنتائج الإيجابية بتقليص الكثير من السلبيات التي كانت تشوب الطرقات، وهذا ما نلمسه من خلال الالتزام بحدود السرعة وعدم تجاوز الاشارة الضوئية والخطوط الارضية، وشخصيا لدي يقين وثقة بأن مزيدا من النتائج المبهرة سنحصد ثمارها في المرحلة القادمة.
حفظ الله الكويت من كل مكروه.
آخر الكلام
خالص العزاء وصادق المواساة لعائلة المغفور له بإذن الله الأخ الفريق متقاعد محمود الطباخ.
أبو حسين كان من خيرة ضباط وزارة الداخلية وأحد رجالاتها الأوفياء ونموذجا في الالتزام وقد اجاد في كل المناصب التي تولاها خلال مسيرة بلغت نحو 4 عقود.
أسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويكرم نزله، ويوسع مدخله، وأن يلهم أهله ومحبيه جميل الصبر، وحسن العزاء.