حسناً قامت وزارة الداخلية بنشر بيان صحافي دعت فيه إلى توخي الحذر والدقة في تداول المعلومات المتعلقة بالأوضاع الأمنية واستقاء الأخبار من المصادر الرسمية والمعتمدة.
وزارة الداخلية لم تكتف بالدعوة إلى توخي الحذر، بل ذكرت أن كل من تسول له نفسه بنشر الشائعات بأنها لن تتهاون حيال اي تجاوز، وان هناك فرقا أمنية تتابع ما يتم تداوله على وسائل التواصل وترصد المحتوى وتحلله لمنع إثارة البلبلة.
واختتمت الوزارة بيانها الصادر عن الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني برسالة لكل من يفكر في بث الشائعات بأنها لن تتردد في اتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة بحق كل من يروج أو ينشر أخبارا كاذبة وأن المسؤولية الوطنية تقتضي عدم الالتفات إلى الشائعات أو التعامل مع مصادر غير موثوقة، انطلاقا من أن أمن الوطن وسلامة المجتمع يمثلان أولوية قصوى لا تهاون فيها.
قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين).
وقال صلى الله عليه وسلم: «كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع»، ومع انتشار وتنوع وسائل الاتصال الحديثة نجد من يسيء استخدامها ويتسبب في انتشار الشائعات المغرضة.
الشائعات ترتبط بعدم الشفافية والغموض وهذا ليس قائما داخل الكويت، فكل مؤسسات الدولة قاطبة تحرص على نشر الحقائق، وبالتالي لا يوجد أي مبرر لنشر معلومات مغلوطة عن تشغيل تجريبي لصافرات الإنذار وغير ذلك من أكاذيب ليس لها أي أساس من الصحة وأي مواطن أو مقيم يدرك كذبها وزيفها.
الإعلام الوطني مطالب بالعمل وتكثيف الجهود في التصدي للشائعات ومواجهة مخاطرها ووضع استراتيجية للتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي التي تنشر أخبارا وأحداثا غير صحيحة قد تؤدي إلى إحداث فتن وإحداث بلبلة داخل المجتمع.
وفي الختام، لا بد من التنويه إلى أن وزارة الداخلية ممثلة في قطاعاتها المتخصصة قادرة بما لديها من تقنيات على تحديد مصدر الشائعات، ومن المهم عدم الانسياق وراءها وإعادة نشرها تجنبا للوقوع تحت طائلة القانون.
حفظ الله الكويت من كل مكروه تحت قيادة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ صباح الخالد، حفظهما الله ورعاهما.
آخر الكلام
اجتماع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف مع عدد من القيادات الأمنية رسالة توكد جدارة كافة أجهزة الدولة في التعامل مع الأحداث الراهنة إقليميا، ورسالة واضحة بأن وزارة الداخلية تتابع عن كثب الأوضاع الأمنية المحلية والإقليمية، وحريصة على رفع مستوى الجاهزية الميدانية، ومواجهة المستجدات الأمنية بكفاءة.