وسط درجات حرارة تتجاوز الـ 50 درجة نجد رجال الأمن «نجدة ومرور وأمن عام» ينتشرون لأداء مهام عملهم وتقديم الخدمات الإنسانية.
المواطنون والمقيمون على حد سواء يقدرون هذا الجهد الكبير، وأعتقد انه يفضل تخصيص نقاط متكاملة على الطرق السريعة خاصة باتجاه العبدلي والنويصيب والسالمي، بحيث تضم آليات وأفرادا من قوة الإطفاء العام والطوارئ الطبية، وتكون مزودة باستراحة يستطيع أي من رجال الأمن التردد عليها وأخذ قسط من الراحة وشرب المياه أو تناول وجبة خفيفة بدون مقابل أو بأسعار رمزية، ويمكن للقطاع الخاص ان يقدم «خدمة الاستراحات» متى ما طلبت وزارة الداخلية، وأنا على ثقة بأن هناك رجال أعمال سيبادرون إلى تقديم هذه الاستراحات وفاء وتقديرا لما يقدمه رجال الأمن.
النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف لا يدخر جهدا في التوجيه بتعزيز الخدمات الطارئة والتعامل مع الحوادث بأقصى سرعة ممكنة لأن الثانية تحدث فارقا، وأيضا توفير جميع احتياجات أبنائه من منتسبي الداخلية وتسهيل مهامهم، وبإذن الله نرى في القريب العاجل نقاطا متكاملة على عدد من الطرقات السريعة لضمان تقديم الخدمات لمستخدمي الطريق وسلامة أبنائنا من عسكريين وضباط ميدانيين من الحرارة المرتفعة صيفا.
للتذكير، قوة الاطفاء العام لديها مركبات بمنزلة غرفة استراحة مزودة بتكييف ودورات مياه ومطبخ لتجهيز الوجبات السريعة لرجال الإطفاء بموقع الحادث.
حفظ الله الكويت من كل مكروه تحت قيادة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ صباح الخالد، حفظهما الله ورعاهما.
٭ آخر الكلام: كل الشكر والتقدير للأشقاء في دولة الإمارات على تقديمهم معلومات استخباراتية كانت وراء إحباط تهريب 110 كيلو مخدرات إلى داخل البلاد، والشكر موصول إلى النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف على تأكيده وتذكيره الجميع بأن وزارة الداخلية ماضية في التصدي لآفة المخدرات وملاحقة مافيا التهريب والضرب بيد من حديد على كل من تسول لهم أنفسهم الإضرار العمدي بثروتنا البشرية التي هي عماد المستقبل، والشكر موصول أيضا لرجال الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والإدارة العامة للجمارك على جهودهم وإحباط عمليات تهريب السموم المخدرة.
المخدرات لا تقتصر آثارها على الأفراد فقط، بل تمتد لتطول الأسرة والمجتمع بأسره، ما يجعل من الضروري توحيد جهود دول المجلس لمكافحة هذا الخطر الداهم الذي يهدد شبابنا ودولنا، إلى جانب تعزيز استراتيجيات تبادل المعلومات ودراسة أسواق المخدرات واتجاهاتها، وتطوير استراتيجيات مكافحتها، وتطوير منظومة تشريعية خليجية، للحد من انتشار آفة المخدرات والمؤثرات العقلية، وتجفيف منابعها حماية للأفراد، وضمانا لاستقرار المجتمعات.