أسفرت العواصف الهوائية والمطرية الشديدة التي ضربت عدة مناطق في سورية، عن وقوع خسائر بشرية ومادية، وسط توقعات باستمرار الرياح النشطة وحالة الاضطراب الجوي خلال الفترة المقبلة، حيث دعت الجهات المعنية المواطنين إلى الالتزام بالتعليمات واتخاذ إجراءات السلامة.
وهطلت أمطار غزيرة مصحوبة بالعواصف الرعدية وحبات البرد على أجزاء متفرقة من جنوب سورية والقلمون الشمالي وجنوب شرق البلاد مع اشتداد الفعالية الجوية أمس، بحسب ما قالت صفحات مختصة بالطقس.
وأصيب طفل بجروح إثر سقوط من شرفة منزل في مدينة حارم بريف إدلب الشمالي، من جراء العاصفة الهوائية، التي اقتلعت أيضا العديد من الأشجار في مدينة سرمين بالريف الشرقي، بحسب ما أعلن الدفاع المدني السوري «الخوذ البيضاء».
أما في مركز مدينة إدلب، فقد بث ناشطون تسجيلات على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر تأثر المدينة برياح شديدة محملة بالغبار ما أدى إلى انعدام الرؤية.
وفي ريف حلب الشرقي، أدت الرياح الشديدة إلى سقوط شرفة منزل في مدينة الباب دون تسجيل إصابات، في حين أعلن المجلس المحلي عن عطلة رسمية في مدارس المدينة وريفها لمدة 3 أيام تجنبا لتعريض الأطفال للخطر.
وتكررت حوادث سقوط الأشجار في عدة مناطق من العاصمة دمشق، منها المزة والروضة والعدوي، وفقا لما نقل موقع «أثر» عن مصدر في مديرية الحدائق بالمدينة.
وتسببت الفيضانات في أعالي نهر العاصي بتوقف ضخ مياه الشرب لمدينتي حماة وسلمية كونهما ترويان من المصدر ذاته. وقال موقع صحيفة «الوطن» نقلا عن مؤسسة المياه في حماة إن ضخ المياه للمدينتين رهن بتحسن الحالة الجوية.
كما أدت الرياح الشديدة في مدينة حلب إلى سقوط جدارين لمنازل بمنطقة المغاير، دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين، في حين خرجت المدينة الصناعية في الشيخ نجار عن الخدمة بعد فصل خطوط التوتر العالي بسبب سوء الأحوال الجوية.
وتوفي شاب بصاعقة رعدية في دير الزور التي تعرضت لعاصفة غبارية قوية أثرت على منطقة شمال شرقي سورية وامتدت إلى محافظة والحسكة، حيث انعدمت الرؤية خلال ساعات النهار بشكل شبه تام أمس الأول.