لنا إخوة في الدين والعروبة يتعرضون لأبشع جرائم ضد الإنسانية والعدالة على مرأى العالم ومنظماته وهيئاته التي أزعجتنا بالشعارات الزائفة والمبادئ المغشوشة والمساواة المزدوجة والنظرة القاتمة عن الحق والعدل والسلام، حيث يقتل أطفال غزة ونساؤها ورجالها والعالم المتحضر يتفرج على الهواء مباشرة لحظة بلحظة على تلك الجرائم الدولية التي تعد من جرائم الإبادة الجماعية.
يا للعار، ما هذا العالم الذي نعيش فيه.. يرى القتل والدمار في كل شبر من أرض غزة الجريحة ويقف صامتا بوجه الصهاينة المعتدين والمغتصبين!
يا للعار لكل من لا يشعر بالألم لهذه المصيبة لأننا كلنا مسؤولون عن تحقيق العدالة والإنسانية ومساندة المظلوم والوقوف بوجه الصهاينة المحتلين الذي أثاروا الفساد في الأرض وارتكبوا أبشع الجرائم ضد الإنسانية.
علمتنا غزة العزة الحبيبة الكثير من المبادئ، منها أن هذا العالم المتحضر يكيل بمكيالين، لا يحترم الضعيف ولا يهتم لقتل الأطفال والنساء لكنه يقدس حقوق الحيوانات، يساند الظالم ولا يسمع آهات المظلوم، يسحق كل من يقف في طريق العزة ضد مشروعه وخططه، ووقوفه اليوم مع الصهاينة المجرمين كحاله أمس ويتكرر غدا وبعد غد ولن يتغير إلا بالقوة ورد المعتدين، لأنهم يعرفون ميزان القوى بشكل ممتاز ويهابون الموت في كل لحظة وزمان.
متضامنون مع إخوتنا بالدين والعروبة في غزة الحبيبة وعلينا دعمهم بالكلمة والمال والموقف والدعاء لهم، وهذا أقل ما نقوم به، ونحن نعترف بأننا مقصرون أمام شموخهم وتضحياتهم وبطولاتهم.
اللهم ليس لنا ولهم سواك وأنت أعلم بحال إخوتنا في غزة ومدى الظلم والقتل والقصف والإبادة التي يتعرضون لها.. نسألك يا رب العالمين أن تنصرهم وتثبتهم، اللهم عليك باليهود المعتدين ومن ساندهم وأيدهم.
dali-alkhumsan@hotmail.com
bnder22@