لابد لي من وقفة معك أيها الرجل..
فكثيرا ما أرى من واقع حياتنا اليومية، قيام العديد من النساء بل معظمهن بالكثير من المسؤوليات اليومية.. مثال على ذلك ذهابها إلى الجمعية لتسوق أغراض واحتياجات منزلها، وأيضا توصيل الأولاد للمدرسة والعودة بهم وقضاء احتياجاتهم من متطلبات مدرسية وواجبات يومية، وأيضا نرى الكثير من النساء من تأتي من عملها اليومي وتقوم بإعداد وجبتي الغداء والعشاء.
ولا ننسى متطلبات الزوج اليومية وحاجاته واعتماده عليها بكافة احتياجاته اليومية.
إذن أيها الرجل، كيف لهذه المرأة الضعيفة جسديا والعظيمة فعليا أن تقوم بكل هذه المتطلبات دون تعب أو ملل أو جهد؟ وكيف تنتظر منها أن تستقبلك بمحيا مبتسم، أو مزاج معتدل؟
وكيف لك أن تجد عندها الرضا وجسدها في نهاية اليوم يؤلمها من المجهود الذي بذلته طوال النهار؟
ومن أين لها أن تجد الوقت أو القوة لتلبس أجمل الثياب وتتعطر وتتجمل آخر الليل؟ وبالتالي تأتي وتلومها على تقصيرها بذلك؟
أيها الرجل، تمعن في الأمر، واحرص على مساعدتها، وخفف عنها ما تعانيه مما تجد من مسؤولياتها العديدة وترحم بها، فقد أوصى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بالرفق بها، وقال: «رفقا بالقوارير».
وقال صلى الله عليه وسلم أيضا «خيركم خيركم لأهله».
فاحسن لأهلك وترفق بهم.. والمحسن يحسن الله له فكيف بأهله!
والأقربون أولى بالمعروف..
دمتم بحفظ الله ورعايته.
https://www.instagram.com/sabah.alenazi1