إن الحديث عن استراتيجيات التدريس الحديثة لا يعني تناولها كاستراتيجيات تدريس قديمة أو تقليدية، على اعتبار أن العديد من استراتيجيات التدريس الحديثة ما هي إلا اقتباسا أو تطويرا لاستراتيجيات قائمة وسابقة، وعلى اعتبار أن هناك استراتيجيات تدريس قديمة أو تقليدية فليس معنى ذلك أنها استراتيجية لم تعد صالحة للاستعمال، وإنما هو إشارة ومحاولة لنضع بين أيدي المدرسين اختيارات أكثر، تجعلهم يأخذون منها ويجربون ما يرونه مناسبا لطلابهم ولخصوصيات فصولهم الدراسية.
والاستراتيجية أصلها اللغوي هو الكلمة اليونانية «استراتيجيوس»، ومعناها فن القيادة واختيار الأهداف.
وتم استعمال هذا المصطلح لأول مرة في الميدان العسكري، وتعني استخدام الإمكانيات والمواد والوسائل المتوفرة على أتم وجه لتحقيق الأهداف المنشودة، ثم انتقل استخدام هذا المصطلح ليشمل مجالات عدة منها مجال التدريس والتعليم.
وتعرف استراتيجية التدريس بأنها سياق من أساليب وطرق التدريس وتقنيات تنشيط الفصل الدراسي المتغيرة حسب معايير عدة، لعل أهمها هو الموقف التدريسي.
إنها أسلوب المعلم في تدريسه للمواد وفي طريقه لتحقيق الأهداف التعليمية المرجوة، إنها كذلك الوسائل والأدوات والإجراءات التي يستخدمها لمساعدته في مهمته، إنها أيضا الجو العام داخل الفصل الدراسي المساعد على الوصول ـ بشكل منظم ومتسلسل ـ إلى مخرجات تعليمية مقبولة في ضوء الإمكانات المتاحة.
ومن اهم استراتيجيات التدريس الحديثة استراتيجية العصف الذهني وتسمى أيضا الزوبعة الذهنية، ويقصد بها وضع الذهن في حالة من الإثارة بغية التفكير في كل الاتجاهات والاحتمالات للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأفكار والآراء حول مشكلة ما أو موضوع معين، تليه مرحلة جمع المقترحات ومناقشتها.
ومن أبرز أهداف التدريس باعتماد هذه الطريقة جعل المتعلم نشطا وفاعلا في المواقف التعليمية، وتعويد الطلاب على احترام الآراء المختلفة وتقدير الآخرين والاستفادة من أفكارهم ومعلوماتهم.
الطالبة: مريم عبدالله العازمي
د.عبدالله عقله الهاشم
المادة: تدريس العلوم (م ث)