التعلم المقلوب (المعكوس) هو نموذج تربوي يهدف إلى استخدام التقنيات الحديثة وشبكة الإنترنت بطريقة تسمح للمعلم بإعداد الدرس عن طريق مقاطع فيديو أو ملفات صوتية أو غيرها من الوسائط ليتمكن الطالب من الاطلاع عليها بمنازلهم باستخدام الأجهزة المتوافرة لديهم قبل حضور الدرس وهذا ما نراه في وقتنا الحالي في زمن كورونا، ويتم تخصيص وقت المحاضرة للمناقشة والمشاريع وتدريبات على الدرس، ويعتبر الفيديو عنصرا أساسيا في هذا النمط من التعليم حيث يقوم المعلوم بإعداد مقطع فيديو ويشاركه مع الطلاب.
ان مفهوم التعليم المقلوب يضمن بشكل كبير الاستغلال الأمثل لوقت المعلم أثناء الحصة الدراسية، وهذا النمط من التعليم برأيي مفيد جدا لمادة العلوم والمواد العلمية، حيث يقيم المعلم الطالب في بداية المحاضرة ثم يصمم الأنشطة من خلال توضيح المفاهيم والمعادلات التي تحتاج إلى عرضها وشرحها ومن ثم يقدم المعلم الدعم للطلبة المتعثرين منهم، وبالتالي نحقق مستويات فهم وتحصيل علمي عالي جدا لأن المعلم في هذا النمط من التعلم راعى الفروق الفردية للطلبة.
ومن إيجابيات التعلم المقلوب (المعكوس):
٭ يشجع على الاستخدام الأفضل للتقنية الحديثة في مجال التعليم وهذا ما تشجع وزارة التربية والتعليم في الكويت على فعله.
٭ يضمن الاستغلال الجيد لوقت الحصة.
٭ يعزز التفكير الناقد والتعلم الذاتي وبناء الخبرات ومهارات التواصل والتعاون بين الطلاب.
٭ يتيح للطالب إعادة الدرس أكثر من مرة بناء على فروقاتهم الفردية وهذا ما يحتاجه الطالب.
٭ وكذلك يتحول الطالب إلى باحث عن مصادر معلوماته.
خلاصة القول، لابد في هذه الظروف التي تمر بها البلاد وفي ظل أزمة كورونا أن يتم الأخذ بعين الاعتبار من قبل المعلمين استراتيجيات تعليم العلوم عن بُعد وكيف تطبيقها بشكل سهل وممتع للطالب بحيث يكون الطالب منجذبا لها لتكون له دافعية في البحث والدراسة وبالتالي التحصيل العلمي الجيد.
الطالبة: هاجر عبداللطيف
كلية التربية ـ مقرر تدريس العلوم