ثامر السليم
ضمن فعاليات المهرجان السينمائي الدولي الذي تقيمه الجامعة الأمريكية الدولية في الكويت، كان الجمهور على موعد مع فعالية مميزة وهي حلقة نقاشية بعنوان «رواية القصص البصرية» التي ضمت كلا من أحمد جمال، وبدر المولى، وابراهيم الجريدان، وخالد البصيري، وأقيمت في سينسكيب 360، حيث تم عرض اعمالهم السينمائية بحضور العديد من طلبة الجامعة الأمريكية الدولية ومحبي السينما.
في هذا الصدد، قالت مساعد عميد كلية العمارة والتصميم بالجامعة الأمريكية الدولية عالية العزة ان اليوم الرابع انطلق بمشاركة كل من أحمد جمال، وبدر المولى، وابراهيم الجريدان، وخالد البصيري، وسلطوا الضوء على تجاربهم في طريقة سرد القصص بالمرئيات وكذلك مجموعة سينسيكب ودورهم الفعال في دعم الشباب بشتى المجالات.
وأشارت العزة إلى ان الإبداع لا يقتصر على التخصص بل يتعداه إلى الموهبة والشغف من خلال نموذج الشابين أحمد وبدر مع ان تخصصهم معماري، الا ان هذا لم يقتصر على مجال تخصصهم بل أبدعوا في سرد القصص بالمرئيات بالتعاون مع شركات كبيرة، داعية الطلبة والطالبات إلى ضرورة توسيع آفاقهم من خلال اكتشاف مواهبهم وتنميتها وصقلها بكل الوسائل وشتى المجالات.
وتابعت: اننا محظوظون في الجامعة الأمريكية الدولية بإدارة تدعم المواهب والفن والشغف عند الطالب وذلك من خلال إقامة الفعاليات التي تهم الطلبة وتنمى مواهبهم وابداعاتهم.
من جهته، قال رئيس قسم البرامج في شركة السينما الوطنية خالد البصيري: حرصنا على المساهمة في مهرجان الأفلام ونحن فخورون بمثل هذه الابداعات التي يقدمها الشباب الكويتي سواء الأفلام الطويلة او القصيرة، مؤكدا انه من المسؤولية الاجتماعية للشركة في دعم المواهب الشبابية الكويتية في كل المجالات.
ولفت البصيري إلى ان المهرجان أتاح الفرصة للطلبة والمهتمين والراغبين في تعلم فن صناعة السينما، لاسيما انه استضاف شخصيات متميزة في مجال الاعلام والسينما خلال فعاليات تصقل المهارات والخبرات ومعرفة الكثير عن صناعة السينما، معربا عن فخره بالشراكة التي تجمع «سينسكيب» مع الجامعة الأمريكية الدولية.
من جانبه، قال المخرج أحمد الخضري: أحسست بشعور ايجابي في ظل مواهب كويتية مستحقة وتجارب طلابية مقدرة في ظل دعم واهتمام من إدارة المهرجان واحتوائها والتركيز على صناع الافلام والتركيز علينا كمخرجين وشعرنا بالاهتمام والتقدير، مشيرا إلى انني تلمست ان هناك وعيا كبيرا من الجمهور من خلال متابعتهم للأفلام ومناقشتها بكل أريحية والاهتمام بالتفاصيل من خلال الأسئلة الموجهة إلينا، وهذا الأمر يبشر بخير، وايضا انهم تلمسوا العمق في الفيلم الذي قدمته وايضا افلام زملائي المخرجين المشاركين.
وتابع: ما لمسته ايضا كثرة العنصر النسائي سواء من التنظيم او المشاركين وهذا لافت للنظر وشيء ايجابي وفخور بهذا الامر خاصة وجود مخرجات كويتيات شاركن معي في الحلقة النقاشية، مشيرا إلى ان الفيلم الذي قام بإخراجه لمس الجمهور الكويتي بشكل كبير كونه نابعا منهم وتم تصميمه في قالب كويتي ولم يكن مقتبسا من اعمال هوليوود وهذا بالنسبة لي نجاح كبير.
وأشار إلى ان وسائل التواصل الاجتماعي اصبحت واقعا لا يمكن الابتعاد عنه وأصبح جزءا من حياتنا، وقراراتك توجب عليك اختيار الأفضل وترك السيئ، داعيا صناع الأفلام في ظل هذه الحقبة إلى ضرورة تقديم الأفضل وان تكون الأفلام ذات رسالة من خلال قيمنا وأفكارنا وعاداتنا وتقاليدنا.