انتقل إلى رحمة الله الفنان التشكيلي القدير فيصل محمود مدوة عن عمر 81 عاما، تاركا وراءه إرثا كبيرا من الأعمال الفنية.
ولد الراحل فيصل مدوة في 14 أبريل عام 1944 بمدينة الكويت، وأتم تعليمه الثانوي بمعهد كراينبروك في ديترويت - ميشيغان، وأكمل تعليمه الجامعي ليحصل على بكالوريوس تخصص فنون من جامعة ميامي.
وحصل على شهرة واسعة أواخر السبعينات من القرن الماضي نظرا للرسومات الشخصية التي قام بها لشخصيات سياسية عربية وعالمية بارزة. وفي فترة الثمانينيات اهتم بنقل البيئة العربية من خلال لوحاته عبر الأسلوب الانطباعي، متأثرا برواد الفن الانطباعي.
وفي عام 1991 بعد تحرير الكويت كلفه الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد بتصميم هدايا نفيسة من المنحوتات المذهبة والمطعمة بالأحجار الكريمة لتقدم كرمز لامتنان الكويت دولة وشعبا لقيادات دول التحالف.
ومع بداية الألفية الحالية، اتجه إلى المدرسة التكعيبية كنتيجة لحالة النضج الفني التي وصل إليها، والتي تحتم على الفنان دمج الفن بالفلسفة وتحليل المشهد لعناصره الأولية.