بيروت - زينة طباره
قال النائب السابق سيزار المعلوف لـ «الأنباء» انه مع «دخول لبنان مدار الانتخابات البلدية والاختيارية، سارع إلى إبرام توافق بين القوى السياسية والفعاليات «الزحلية» لتجنيب زحلة معركة انتخابية طاحنة تنعكس نتائجها سلبا على عملية الإنماء والتطوير»، وأفاد بأن مساعيه باءت بالفشل، وبدأت الفعاليات والقوى السياسية في المدينة تتحضر لخوض «أم المعارك» في البقاع الاوسط.
وأضاف المعلوف: «بدأت مساعي التوافق على ان يترأس اللائحة التوافقية النقيب المتقاعد وليد شويري مدعوما من «التيار الوطني الحر» و«الكتلة الشعبية»، والذي يحظى بعلاقات وطيدة مع كل من حزب «الكتائب اللبنانية» والمكونين الشيعي والسني في زحلة وجوارها، بالتوازي مع محاولاتي اقناع «القوات اللبنانية» كأكبر قوة سياسية في المدينة والأكثر شعبية فيها، بالانضمام إلى اللائحة التوافقية. لكن ما حصل هو ان حزب «القوات اللبنانية» حاول إقناع ميريام سكاف رئيسة «الكتلة الشعبية» عبر إعطائها 4 أعضاء ضمن اللائحة القواتية، في مقابل تخليها عن دعم شويري وإفشال التوافق. وما كان على السيدة سكاف سوى ان العمل على تحصيل المزيد من التنازلات القواتية لصالحها، الأمر الذي انتهى إلى استجابة حزب «القوات»، فرفع حصة «الكتلة الشعبية» في اللائحة من 4 أعضاء إلى 8 من أصل 21، ومن ثم إعلان التحالف بينهما».
وتابع: «مؤسف ان تتعاطى الأحزاب اللبنانية وعلى رأسها حزب القوات اللبنانية مع الاستحقاقات الدستورية على القطعة، أي وفقا لما تقتضيه مصالحها الحزبية والخاصة، لا وفقا لما تقتضيه مصلحة زحلة على المستويين الإنمائي والإنساني».
وذكر المعلوف بمواقف لـ «القوات» في الاستحقاقات النيابية والبلدية السابقة من «بيت آل سكاف».. وقال: «كان علي إزاء تقديم المصالح الخاصة على المصالح الزحلية، وأمام انسداد أفق التوفيق بين القوى السياسية، فرملة مساعي التوافق ودعم لائحة (الرئيس الحالي للمجلس البلدي) أسعد زغيب بتأييد ودعم النائب ميشال ضاهر وحزب «الكتائب» وعائلات زحلية، في مواجهة لائحة المهندس المغترب سليم غزالة المدعومة من «القوات اللبنانية» و«الكتلة الشعبية»، نتيجة التعاطي بفوقية مع الآخرين والشعور بفائض القوة في زحلة».
وردا على سؤال، قال المعلوف: «التحالف بين «القوات اللبنانية» و«الكتلة الشعبية» هجين للغاية، كونه بالأساس تحالف مصالح حزبية وغير مألوف في مدينة زحلة، لأن حزب «القوات» يشبه حزب «الكتائب» من حيث المشروع السياسي، وهما في الأساس من مدرسة سياسية وطنية واحدة، ولا يشبه آل سكاف بمكان من حيث المسارات والتطلعات السياسية. وهذا يعني ان حزب «القوات» تحالف بلديا مع البعيد عنه سياسيا، في محاولة لإلغاء الآخرين في المعادلة الزحلية ليس إلا».
وتابع: «ستخوض زحلة معركة الانتخابات البلدية بين نهج استعلائي يعيش فائض القوة، ونهج الانفتاح الإنمائي الذي يؤمن بأن عاصمة البقاع ليست جزيرة معزولة عن جوارها من الطائفتين الكريمتين السنية والشيعية، وبالتالي ستكون صندوقة الاقتراع في 18 مايو المقبل الفيصل والحكم بين الزحليين، على ان يبارك الخاسر بين النهجين بعد فرز الأصوات وصدور النتائج النهائية، للرابح عملا بالأصول الديموقراطية الصحيحة التي تتمسك بها زحلة، على قاعدة التنافس المحق والمشروع ومن منطلق زحلة لجميع أبنائها».