أسامة دياب
استضافت سفارة اليابان لدى الكويت، بالتعاون مع منصة الفن المعاصر (CAP)، حفل افتتاح النسخة الثانية من معرض ملصقات القنبلة الذرية لهيروشيما وناغازاكي، بمشاركة متحف هيروشيما التذكاري للسلام، ومؤسسة هيروشيما لثقافة السلام، وسفارة الكويت في اليابان، ومنظمة هيروشيما للترفيه.
وفي كلمته خلال الافتتاح، شدد السفير الياباني لدى الكويت كينيتشيرو موكاي، على أهمية نشر ثقافة السلام، مؤكدا التزام اليابان الراسخ بنزع السلاح النووي ومنع تكرار مثل هذه المآسي، معتبرا أن ما جرى في هيروشيما وناغازاكي لا يخص اليابان وحدها، بل هو جزء من التاريخ الإنساني المشترك.
وكان من أبرز محاور المعرض مشاركة هيراوكا ساتشيكو، ابنة أحد الناجين من القنبلة الذرية (هيباكوشا)، التي جاءت خصيصا من هيروشيما لتقديم شهادة مؤثرة عن تجربة عائلتها، وتعد هذه أول مرة تروى فيها شهادة شخصية من هذا النوع في بلد عربي، ما أضفى بعدا إنسانيا عميقا على الحدث.
وقدم المعرض تجربة فريدة من نوعها من خلال الواقع الافتراضي «جولة في حديقة السلام»، والتي تمكن الزوار من عيش مشاهد الحياة اليومية في هيروشيما قبل القصف النووي، ومشاهدة حجم الدمار الذي حل بها، ثم متابعة جهود إعادة الإعمار التي تجسد صمود سكان المدينة.
وأشار السفير موكاي أيضا إلى تزامن هذا المعرض مع فوز «اتحاد منظمات الناجين من القنبلة الذرية في اليابان» (نيهون هيدانكيو) بجائزة نوبل للسلام في عام 2024، ما يعزز أهمية الرسالة التي يحملها هذا المعرض من أجل عالم خال من الأسلحة النووية.
وشهد حفل الافتتاح حضورا لافتا من شخصيات ديبلوماسية وثقافية وفنية، إلى جانب عدد من رجال الأعمال والطلاب، ما يعكس اهتماما متزايدا في الكويت بقضايا السلام والذاكرة التاريخية، وسيبقى المعرض مفتوحا أمام الجمهور حتى 25 مايو، وسط دعوات بأن يكون مصدر إلهام لكل من يسعى نحو مستقبل يسوده السلام والتفاهم الإنساني.