منصورالسلطان
كشفت الإحصائية الخاصة بنشاط الإدارة العامة لمكافحة المخدرات خلال الأعوام الثلاثة الماضية، تحديدا في الأعوام 2022 و2023و2024، عن ضبط 11.605 طنا من المواد المخدرة و58 مليون حبة مهدئة وإبعاد 3118 وافدا لتعاطيهــــم السموم المخدرة بأنواعهــــا في 36 شهــــرا.
ومن خلال الإحصائية التي حصلت عليهــــا «الأنباء»، أحالت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات إلى النيابة العامة عن الفترة نفسها 10915 متهما إلى النيابة العامة.
وقال مصدر أمني ان تعقب تجار المخدرات وضبط هذه الكمية الكبيرة من السموم والقضايا المحالة إلى النيابة كل هذا يأتي في إطار التوجيهات الحثيثة من رئيس مجلس الوزراء بالإنابـــة الشيخ فهد اليوسف، وبمتابعة ميدانية دؤوبة من الوكيل المساعد لشؤون الأمن الجنائي اللواء حامد الدواس ومدير عام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات العميد محمد قبازرد ومساعده العميد الشيخ حمد محمد الصباح.
وبينت إحصائية عام 2022، أنه تم ضبط 5.3 أطنان من المواد المخدرة المختلفة، بالإضافة الى أكثر من 24 مليون حبة من المؤثرات العقلية، وتسجيل 2688 قضية مرتبطة بالاتجار والترويج وحيازة المخدرات وتوقيف 3411 متهما، كما تم أيضا إبعاد 852 وافدا لتورطهم في قضايا المخدرات، فيما بلغ عدد شكاوى الإدمان 484 شكوى.
وفي عام 2023، ضبط رجال المكافحة 3.2 أطنان من المواد المخدرة و25 مليون حبة من المؤثرات العقلية وتسجيل 2649 قضية مخدرات وتوقيف 3373 متهما وإبعاد 1125 وافدا للتعاطي أو لحيازة كميات بسيطة، كما تعاملت «المكافحة «مع 778 شكوى وبلاغا تتعلـــــق بالإدمــــان».
أما احصائية 2024 فقد كشفت عن ضبط 3 أطنان من المواد المخدرة و9 ملايين حبة من المؤثرات العقلية وتسجيل 3247 قضية مخدرات وتوقيف 4131 متهما، وهو رقم قياسي مقارنة بالعامين السابقين، وتم إبعاد 1141 متهما عن البلاد، كما تعاملت الإدارة مع 958 بلاغا وشكوى تتعلـــق بالإدمــــان.
هذا، وأكد الشيخ فهــــد اليوسف التزام وزارة الداخلية بتعزيز مكافحة المخدرات بتنفيذ خطط أمنية استباقية وتطوير أدوات الرقابة والرصد ورفع كفاءة الكوادر الأمنية. من جهته شدد الوكيــــل المساعد لشؤون الأمن الجنــــائي اللواء حامد الدواس خلال أكثر من مؤتمر وملتقى إقليمي على أهميــــة التنسيق المستمـــر مع الشـــركاء الإقليميين والدوليين لتعزيــــز فعالية مكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود، مشيـــرا إلى أن السنوات الثلاث الماضية شهــــدت نموا ملحوظا في عدد الضبطيات نتيجة التعاون المشترك وتبادل المعلومات الأمنية ضمن الاتفاقيات الدولية.
بدوره، أكد العميد محمد قبازرد خلال لقاءاته الصحافية أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تعتمد على إستراتيجية متكاملة تشمل الضربات الاستباقية التي توقع وتوقف تجار المخدرات بالإضافة إلى الحملات التفتيشية المكثفة من قبل ضباط وأفراد الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالتعاون والتنسيق مع باقي قطاعات وزارة الداخلية، معربا عن تقديره للدعم المباشر الذي تحظى به الإدارة من قبل رئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ فهد اليوسف والقيادات الأمنية.
من جانبه، قال مساعد مدير عام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات العميد الشيخ حمد محمد الصباح، خلال لقاء صحافي أجرته «الأنباء» معه ونشرته الأحد الماضي، إن العمل الوقائي لا يقل أهمية عن العمل الأمني، حيث تستمر الإدارة في استقبال الشكاوى والبلاغات والعمل على معالجتها بكل سرعة وسرية، بما يسهم في الحد من انتشار ظاهرة الإدمان في المجتمع.
وأكد أن وزارة الداخلية مستمرة في تطوير أدواتها الأمنية والتوعوية لمكافحة آفة المخدرات التي أصبحت تسبب أرقا لكل عائلة، مشددا على أهمية تضافر جهود كل المؤسســــات الرسمية والمدنية من أجل بناء بيئة خالية من المخدرات ومحصنة أمام جميع التحديات.