مفرح الشمري
انطلق الأحد الماضي ملتقى «مائة عام على الحركة الثقافية في الكويت» الذي ينظمه قطاع الثقافة في الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتعاون مع رابطة الأدباء الكويتيين على خشبة مسرح د.سعاد الصباح بمبنى الرابطة في منطقة العديلية، وذلك بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د.محمد الجسار ونخبة من المثقفين في الكويت والدول العربية والصديقة ووسائل الإعلام المتعددة.
استهل الملتقى أنشطته بكلمة ألقاها الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د.محمد الجسار جاء فيها «هذا الملتقى ليس مجرد احتفاء بالماضي العريق، بل تأكيد على استمرارية الإبداع والنهضة الثقافية التي تشهدها بلادنا. فالكويت، عبر تاريخها، كانت ولاتزال منارة للفكر والأدب، وحاضنة للمواهب التي أسهمت في إثراء المشهدين العربي والعالمي.
وأشار الجسار إلى أن هذا الحدث يمثل فرصة لتكريم رواد الحركة الثقافية، والبناء على إنجازاتهم، وتعزيز الحوار بين الأجيال، بما يضمن نقل الإرث الثقافي بوعي وإبداع.
وأضاف: لا يفوتني في هذا المقام أن أنوه بالدور الرائد الذي تقوم به رابطة الأدباء الكويتيين، باعتبارها واحدة من أعرق المؤسسات الثقافية في الكويت وحاضنة للمثقفين والمبدعين منذ تأسيسها، فقد شكلت الرابطة فضاء خصبا للكلمة الحرة والعمل الأدبي الجاد، وأسهمت في رعاية أجيال من الكتاب والمفكرين الذين تركوا بصماتهم على الحياة الثقافية في الكويت والمنطقة، مشيرا الى ان المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يؤمن بأهمية التكامل بين جهود المؤسسات الثقافية الرسمية والأهلية، وهو ما يتجلى في علاقته الوطيدة مع رابطة الأدباء الكويتيين.
من جانبه، ألقى الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين م.حميدي المطيري كلمة رحب فيها بالحضور، ومتمنيا للمشاركين في هذا الملتقى الثقافي كل التوفيق، ومشيدا بتعاون رابطة الأدباء الكويتيين مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في تنظيم مثل هذا الملتقى الذي يبرز دور المثقف الكويتي في بناء مجتمعه.
بعد ذلك انطلقت جلسات الملتقى، حيث تحدث د.عايد الجريد عن «المكتبة الأهلية الكويتية والنادي الأدبي.. تجربتان ثقافيتان رائدتان في تاريخ الكويت» بعدها ألقى د.على العنزي محاضرة بعنوان «استرداد حمد الرجيب»، وبعدها ألقى الباحثان صالح المسباح وفهد العبدالجليل محاضرة عنوانها «السياحة التراثية» لتختتم بعدها جلسات اليوم الأول بجلسة حوارية عن تاريخ الرواية الكويتية، حيث تمت فيها مناقشة سيرة الروائية ليلى العثمان.
وكانت جلسات الملتقى أمس الاثنين انطلقت بجلسة حوارية بعنوان «المجالات الثقافية في الكويت.. تحديات وصراع البقاء.. العربي والبيان نموذجا»، تحدث فيها كل من رئيس تحرير مجلة العربي إبراهيم المليفي والكاتبة أفراح الهندال، وبعدهما ألقي د.محمد الداهي من المملكة المغربية الشقيقة محاضرة بعنوان «تجربة الكتابة عن الذات في الكويت»، وستختتم جلسات الملتقى مساء اليوم بجلستين حواريتين، الأولى بعنوان «الترجمة أداة للديمومة والبقاء» يتحدث فيها د.محمد حقي صوتشين من الجمهورية التركية الصديقة، والجلسة الثانية بعنوان «الحركة الشعرية في الكويت» ويتحدث عنها د.سالم خدادة.
يذكر أن «ملتقى مائة عام على الحركة الثقافية في الكويت» يعتبر من الأنشطة الرئيسية لاحتفال الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي لعام 2025، وأدار جلساته المسائية شيماء الأطرم وهدى كريمي ونسيبة القصار ود.سيد هاشم الموسوي.