- وزير الخارجية اللبناني: زيارة الرئيس عون بادرة تقدير ووفاء للكويت دولة وشعباً
- شارل عربيد: العلاقة بين لبنان والكويت «تتجاوز التقارب السياسي إلى نسيج وجداني متين»
يصل إلى البلاد اليوم رئيس الجمهورية اللبنانية الشقيقة جوزف عون والوفد الرسمي المرافق له في زيارة رسمية للبلاد يجري خلالها مباحثات رسمية مع أخيه صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد.
هذا، وقال وزير الخارجية والمغتربين اللبناني يوسف رجي إن زيارة الرئيس اللبناني جوزف عون المقررة إلى الكويت تأتي ضمن «بادرة تقدير ووفاء للكويت دولة وشعبا على دعمها المتواصل للبنان».
وأكد الوزير رجي في تصريح خاص لـ «كونا» أهمية الدعم «المتواصل والمستمر» الذي تقدمه الكويت للبنان حكومة وشعبا في مختلف الظروف، قائلا «لطالما كانت الكويت الدولة السباقة في دعم لبنان، وهي شريك أساسي في مسيرة نهوضه».
وأعرب رجي عن تمنياته بأن تسهم زيارة الرئيس عون في استعادة «الزخم الكويتي المعهود» والمساعدة في مسيرة النهوض بلبنان القائمة على الإصلاحات الاقتصادية والسياسية التي يعمل على تنفيذها رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء نواف سلام والوزراء أعضاء الحكومة.
ودعا رجي إلى تفعيل التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات خاصة فيما يتعلق بالتبادل التجاري والسياحي، مثمنا عاليا احتضان الكويت للجالية اللبنانية «التي ترى فيها وطنها الثاني وهذا الشعور متبادل».
من جانبه، اعتبر رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي اللبناني شارل عربيــد فــي تصريــح لـ «كونا»، أن العلاقة بين لبنان والكويت «تتجاوز التقارب السياسي إلى نسيج وجداني متين»، مشيرا إلى أن الكويت «وقفت بثبات إلى جانب لبنان في إنسانيته وسيادته واستقراره، واليوم تجدد هذا الالتزام في عهد جديد يقوده الرئيس جوزف عون».
وقال عربيد إن التحديات التي يواجهها لبنان اليوم تفرض «مقاربة تقوم على الشراكة في الاستثمار لا الدعم فقط»، معربا عن أمله في أن تشكل الزيارة المرتقبة «انطلاقة فعلية لعلاقات اقتصادية جديدة» تفتح آفاقا مختلفة بين البلدين الشقيقين.
ولفت إلى وجود فرص واعدة في الطاقة والبنى التحتية والاقتصاد المعرفي والسياحة والخدمات المالية في لبنان التي يمكن للكويت بمؤسساتها المختلفة أن تقوم «بدور ريادي فيها».
في السياق نفسه، أشاد رئيس مجلس الإنماء والإعمار اللبناني نبيل الجسر في تصريح لـ «كونا» بالمساعدات التي قدمتها دولة الكويت في قطاعات حيوية مختلفة ومنها التعليم والصحة والبيئة والخدمات الأساسية، مؤكدا أن الكويت «تركت بصمات تنموية واضحة في لبنان لاتزال قائمة حتى اليوم».
وقال الجسر إن لبنان مر خلال العقود الماضية بكثير من الصعوبات التي طالت مناحي تنموية مختلفة بسبب عدم الاستقرار الأمني والسياسي، مشددا على أن «العلاقات الثنائية متميزة ومبنية على الثقة المتبادلة».
ويرى مراقبون لبنانيون أن هذه الزيارة الرسمية تؤسس لاستعادة لبنان عمقه الخليجي والعربي، ومن جهة أخرى تفتح الباب أمام دور كويتي متجدد في دعم الإصلاحات اللبنانية التي بدأتها الحكومة اللبنانية فور حصولها على الثقة النيابية ومواكبة مشاريع النهوض الوطني في مختلف المجالات.