- حمد الهولي: حريصون على توفير برامج إعداد وتدريب الكوادر التعليمية
عبدالعزيز الفضلي
أكد وزير التربية م.سيد جلال الطبطبائي حرص الوزارة ومضيها بثبات وفق رؤية واضحة وخطوات مدروسة نحو تنفيذ خطة الإصلاح الشاملة التي ارتكزت على 6 محاور رئيسية مترابطة، يعمل عليها بصورة متوازنة ومتكاملة، بما يضمن تعزيز كفاءة المنظومة التعليمية وتمكينها من تحقيق نقلة نوعية في مخرجات التعليم تواكب طموحات الكويت وتطلعاتها المستقبلية.
جاء ذلك خلال رعايته وحضوره حفل تكريم خريجي أكاديميات جمعية المعلمين الكويتية بمشاركة نخبة من القيادات التربوية والأكاديمية والتعليمية وأهل الميدان التربوي.
وذكر الوزير الطبطبائي أن تطوير المنظومة التعليمية يأتي في مقدمة هذه المحاور من خلال تأهيل الكوادر والقيادات التربوية، واختيار الكفاءات القادرة على الارتقاء بمستوى الأداء الإداري والتربوي في المؤسسات التعليمية، إلى جانب تطوير المناهج التعليمية وفق معايير علمية، لافتا إلى أنه يشمل كذلك تعزيز كفاءة الإدارة والاستثمار من خلال المحور الإداري والمالي، وتطوير البنية التحتية ضمن المحور الهندسي، وتفعيل التحول الرقمي في إطار محور الميكنة، فضلا عن إطلاق المبادرات المبتكرة التي تمهد للانتقال نحو نموذج المدارس الذكية.
وأضاف أن هذا الارتباط بين المحاور يمثل الانطلاقة الحقيقية نحو تطوير التعليم، الذي نؤمن يأنه يبدأ من الميدان التربوي، وأن تكامل محاور خطة الإصلاح يشكل الأساس لإعداد مخرجات تعليمية ترتقي إلى طموحات وطننا وتواكب متطلبات العصر وتحديات المستقبل.
وشدد الطبطبائي على أن وزارة التربية تولي اهتماما بالغا بالتنمية المهنية المستدامة للعاملين في الميدان التربوي، انطلاقا من إيمانها الراسخ بأن النهوض بالمعلم والقائد التربوي يشكل الأساس لبناء رأسمال بشري إبداعي، تحقيقا لرؤية الكويت 2035، لافتا إلى حرص الوزارة على تصميم وتنفيذ برامج تدريب نوعية تعنى بإعداد قيادات وطنية متمكنة تمتلك الكفاءة العلمية والخبرة العملية والقدرة على اتخاذ القرار، بهدف سد الشواغر القيادية وقيادة الميدان نحو مستويات أعلى من التميز، وفي الوقت ذاته تواصل الوزارة سعيها للاستثمار في تدريب المعلمين وتأهيلهم عبر شراكات فعالة مع الجهات الأكاديمية والمهنية، وعلى رأسها جمعية المعلمين الكويتية، بما يضمن تمكين الكوادر التربوية من مواكبة متغيرات المعرفة والتكنولوجيا، والارتقاء بجودة التعليم وتحقيق تطلعات الدولة في بناء مجتمع معرفي متقدم.
وقال وزير التربية م.سيد جلال الطبطبائي إنه يشعر بالسعادة للمشاركة في تكريم هذه الكوكبة من خريجي أكاديميات جمعية المعلمين، لافتا إلى انه لقاء تربوي مميز يجتمع فيه نخبة من أهل الميدان التربوي الذين أتموا عاما دراسيا حافلا بالعطاء، والتأهيل القيادي، والتدريب المهني والتربوي، ضمن برامج نوعية ومتخصصة أطلقتها أكاديميات جمعية المعلمين ضمن بروتوكول التعاون مع وزارة التربية في إطار شراكة مجتمعية بناءة أثمرت عن تخريج دفعات طموحة من الكوادر التربوية المؤهلة، والقادرة على الإسهام بفاعلية في تطوير العملية التعليمية وتعزيز كفاءة مخرجاتها.
وأضاف أن جمعية المعلمين تمثل رافدا أساسيا وشريكا إستراتيجيا لوزارة التربية في مسيرة العطاء التربوي، وقد أثبتت حضورها المهني الفعال من خلال ما تقدمه من مبادرات وبرامج تنموية تستهدف الهيئة التعليمية وتعمل على تطوير قدراتهم ومهاراتهم وتعزيز جاهزيتهم لمواكبة متطلبات التطور التعليمي السريع، منوها إلى أن هذه الجهود أسهمت في ترسيخ بيئة تربوية داعمة تعزز من مكانة المعلمين والمعلمات، وتمكنهم من أداء رسالتهم السامية بكل اقتدار، في سبيل بناء أجيال واعية وقادرة على قيادة مستقبل الكويت بثقة وثبات.
وقال الوزير «وفي هذه المناسبة الكريمة أتوجه بكل فخر وامتنان بتحية تقدير وإجلال إلى معلمينا ومعلماتنا، والى جميع الخريجين والخريجات من منتسبي الأكاديميات التدريبية، الذين أثبتوا أنهم أهل للثقة، وحملة لرسالة تربوية ووطنية عظيمة، فبذلوا الجهد، وسعوا لتطوير ذواتهم، وواصلوا أداء رسالتهم بإخلاص وعزيمة لا تلين، كما لا يفوتنا أن نثمن عاليا الجهود المخلصة التي بذلتها جمعية المعلمين الكويتية ومحاضروها وكوادرها، وفرق عملها، إلى جانب جميع الجهات الداعمة التي كان لها دور فعال في إنجاح هذه البرامج الأكاديمية الطموحة».
من جانبه، أكد رئيس جمعية المعلمين حمد الهولي حرص الجمعية على توفير برامج إعداد وتدريب الكوادر التعليمية، لافتا إلى أن الجمعية لديها العديد من البرامج والمشاريع التدريبية التي تعمل عليها طوال العام الدراسي ومنها برامج أكاديمية إعداد القادة التي تسعى من خلالها إلى إحداث نقلة نوعية في مستوى الكوادر، حيث تعمل أكاديمية إعداد القادة تحت إشراف جامعة الكويت.
بدوره، قال مدير أكاديمية إعداد القادة د.عيسى القلاف إن أكاديمية إعداد القادة وهي تخرج اليوم الدفعة السادسة عشرة باتت صرحا مهما في مجال التطوير المهني، وحاضنا حقيقيا لصقل مهارات قادة المستقبل بقطاعنا التعليمي.
وأضاف القلاف أن الهدف الأساسي من الأكاديمية هو إعداد قادة، يتجاوز المعرفة النظرية إلى العمل على بناء قادة ملهمين قادرين على التفكير النقدي واتخاذ المبادرات الخلاقة.