أعلن الجيش السوداني أمس «اكتمال تطهير كامل ولاية الخرطوم» من مقاتلي قوات الدعم السريع، بعد قرابة شهرين من استعادته السيطرة على وسط العاصمة.
وقال المتحدث باسم الجيش نبيل عبدالله في بيان إن «ولاية الخرطوم خالية تماما من المتمردين»، في إشارة إلى قوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش منذ ابريل 2023.
وكان عبدالله أعلن في بيان سابق أن قواته تواصل «عملية واسعة النطاق» بدأت أمس الاول، مشيرا إلى أن الجيش السوداني يقترب من طرد قوات الدعم السريع من آخر معاقلها في جنوب وغرب أم درمان و«تطهير» كامل منطقة العاصمة.
تأتي هذه المعارك في وقت تشهد الحرب المستمرة بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، تصاعدا في وتيرتها لاسيما عبر استخدام أسلحة بعيدة المدى، ومهاجمة الدعم السريع لمناطق سيطرة الجيش بطائرات مسيرة.
وتراجعت قوات الدعم السريع التي تخوض حربا ضد الجيش السوداني منذ أكثر من عامين، إلى الجنوب والغرب من أم درمان بعد خسارة العاصمة التي استعادها الجيش في مارس.
بعد طردها من العاصمة الخرطوم وتمركزها في منطقتي الصالحة بجنوب أم درمان وأم بدة في الغرب، نفذت قوات الدعم السريع هجمات عدة بمسيرات على بورتسودان، وهي مدينة حيدت طويلا من القتال وأصبحت مركزا للمساعدات الإنسانية. وتضررت العديد من البنى التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك آخر مطار مدني لا يزال يعمل في السودان.
وأعرب خبير الأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان رضوان نويصر في بيان نشر أمس الاول في جنيف «عن قلقه العميق إزاء التصعيد الأخير في الغارات الجوية بطائرات مسيرة وتوسع الصراع إلى ولاية البحر الأحمر في شرق السودان... مما زاد من تفاقم أوضاع المدنيين».
وحذر في بيان من أن «الهجمات المتكررة على البنى التحتية الحيوية تعرض حياة المدنيين للخطر وتفاقم الأزمة الإنسانية، وتقوض الحقوق الأساسية للإنسان»، مشيرا إلى انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع «وأثره على إمدادات الوقود مما يعيق الوصول إلى الحقوق الأساسية مثل الحق في الغذاء والمياه الصالحة للشرب والرعاية الصحية».