قللت روسيا من جدوى الضغوط والعقوبات الاميركية على خلفية الحرب الاوكرانية، فيما اتهمت كييف موسكو بالعمل على كسب الوقت للمماطلة في محادثات السلام.
وقالت المتحدث الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أمس إن بلادها ترفض الضغوط الغربية والتهديدات العلنية والعقوبات غير المجدية التي اعتبرتها «لن تغير من موقف روسيا الثابت».
وجاءت تصريحات زاخاروفا ردا على تصريحات وزير الخارجية الأميركي ماركو روبي الذي أشار إلى احتمال فرض عقوبات جديدة على روسيا بدعم من الكونغرس وذلك في إطار مشروع قانون قدمه السيناتور ليندسي غراهام الذي تصنفه موسكو على قوائم الإرهابيين والمتطرفين.
من جهة أخرى، قالت زاخاروفا إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثار تفاؤلا روسيا حذرا بعد اتصاله الهاتفي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث أعرب عن اعتقاده بأن موسكو تسعى لتعزيز التجارة مع واشنطن بعد انتهاء الأزمة الأوكرانية.
كما استبعد ترامب فرض عقوبات إضافية على روسيا في الوقت الحالي، مشيرا إلى وجود فرصة لحل الصراع في أوكرانيا، معربا عن أمله في حدوث تطورات إيجابية وإن هدد بالانسحاب في حال فشل المساعي.
في المقابل، اتهم فولوديمير زيلينسكي موسكو أمس بالعمل على «كسب الوقت» لمواصلة الحرب ضد كييف، غداة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الطرفين سيجريان مفاوضات مباشرة عقب تواصله هاتفيا مع نظيريه الروسي والأوكراني. وأضاف الرئيس الأوكراني أنه ينسق عن كثب كل خطوة مع الشركاء الأوروبيين.
من جهته، أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أمس خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ أن الرئيس دونالد ترامب لم يقدم «أي تنازلات» للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رافضا الانتقادات الموجهة إليه بشأن سياسة إدارته تجاه أوكرانيا.
ويسعى الرئيس الجمهوري للتوصل إلى اتفاق صعب المنال لإنهاء الحرب، تنفيذا لوعده الانتخابي بوضع حد لها في غضون 24 ساعة.