ارتفعت حصيلة القتلى جراء فيضانات عارمة نجمت عن أمطار غزيرة هطلت في شرق أستراليا قبل ايام إلى خمسة، بحسب ما أكدت الشرطة أمس، فيما حوصر نحو 50 ألف شخص مع بدء انحسار المياه. وتساقطت الأمطار الغزيرة في ولاية نيو ساوث ويلز، وهي منطقة خصبة تقع على مسافة نحو 400 كيلومتر من سيدني.
وأكدت خدمة الطوارئ في نيو ساوث ويلز تضرر حوالى 10 آلاف عقار بسبب الفيضانات بعد هطول كمية من الأمطار تعادل ستة أشهر من المتساقطات، في غضون ثلاثة أيام. وأكدت خدمات الطوارئ في الولاية السبت أن 50 ألف شخص تقطعت بهم السبل ما زالوا عالقين بسبب الفيضانات، فيما بدأت المياه تنحسر. وقال رئيس خدمة الطوارئ الحكومية بول ماكوين «سنواصل إمداد السكان المعزولين بالمواد الغذائية عن طريق البر والبحر والجو». وأضاف «أؤكد مجددا أن الوضع لايزال خطيرا، حيث يحتمل أن تكون هناك أضرار كبيرة قد لحقت بالبنية التحتية والممتلكات». وتابع قائلا «للأسف، لا يمكن السماح للناس بالعودة إلى منازلهم قبل أن تنحسر المياه بشكل أكبر، ونتأكد من أن بإمكانهم الوصول إلى منازلهم ومجتمعاتهم بأمان».
وفي مواجهة ارتفاع منسوب المياه، لجأ بعض الأشخاص إلى أسقف السيارات أو أسطح المنازل قبل أن يتم نقلهم جوا بمروحيات. وأكدت هيئة الأرصاد الجوية الحكومية ارتفاع منسوب مياه الفيضانات بنحو غير مسبوق في بعض المناطق.
وأعلنت الحكومة حالة الكارثة الطبيعية مخصصةً موارد إضافية للمناطق المتضررة. وشهدت مناطق شاسعة في أستراليا ظروفا جوية قاسية في الأشهر الأخيرة.
وأكدت الجامعة الوطنية الأسترالية، أن متوسط درجة حرارة سطح البحر في البلاد كان الأعلى على الإطلاق في العام 2024.