تجوب جيوش من «الداباوالاس» أو موصلي الطلبات مدينة مومباي الهندية منذ عقود مشيا أو بواسطة دراجات، لتسليم أطباق مطبوخة في المنزل إلى موظفي المكاتب الذين يحرصون على تجنب الحر الشديد والشوارع المزدحمة.
وقد رفع عدد من رواد الأعمال الشباب هذا التقليد إلى مستوى جديد مع الانتشار الواسع لتطبيقات التسوق التي تتيح للزبائن الحصول ليس فقط على أطعمة ومشروبات، بل على أي منتج آخر من الملابس وصولا إلى الهواتف، وفي غضون دقائق.
وفي مستودع يديره متجر البقالة الإلكتروني «بيغ باسكت» في وسط مومباي، يعمل الموظفون بدقة فائقة لتوصيل الطلبات في غضون 10 دقائق فقط.
وعند تسلم طلب جديد، ينطلق عامل مسرعا عبر ممرات مليئة بمختلف المنتجات، من المشروبات الغازية إلى الخضار، ليعبئ كيسا ويسلمه إلى سائق دراجة نارية يعرف بـ«الداباوالا» العصري، وهو ما يعني «رجل علبة الغداء» باللغة الهندية.
وقد أنفقت شركات التكنولوجيا المحلية مليارات الدولارات لإنشاء هذه الشبكات اللوجستية الذكية عبر المدن الكبرى، ما أدى إلى تغذية قطاع التسوق السريع في الهند.
ويعتبر ملايين الزبائن أن هذه الخدمة تشكل طريقة سهلة لتجنب التسوق في الحر الشديد وقضاء ساعات في التنقل وسط الازدحام المروري في البلاد.