يسعى المدرب الإيطالي إنتسو ماريسكا إلى إثبات جدارته عبر كتابة تاريخ كروي جديد مع فريقه تشلسي عندما يخوض المباراة النهائية لمسابقة كرة القدم ضد ريال بيتيس في مدينة فروكلاف الپولندية.
ضمن تشلسي التأهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بفضل فوزه الثمين على مضيفه نوتنغهام فوريست 1-0 في المرحلة الأخيرة من الدوري الإنجليزي الممتاز، والآن يتجه تفكير مدربه ماريسكا إلى فروكلاف، حيث يتطلع إلى جعل النادي اللندني أول فريق يفوز بجميع المسابقات الأوروبية الخمس الكبرى للأندية.
فاز البلوز مرتين بكل من دوري أبطال أوروبا (2011-2012 و2020-2021)، والدوري الأوروبي (2012-2013 و2018-2019)، والكأس السوبر الأوروبية (1998 و2021)، وكأس الأندية الفائزة بالكؤوس التي أدمجت مع كأس الاتحاد الأوروبي وأصبحت «يوروبا ليغ» (1970-1971 و1997-1998)، ويمكنه الآن إكمال خزانته، إذا تغلب على ريال بيتيس في المباراة النهائية لأحدث مسابقة قارية للأندية.
لا يزال تشلسي ينتظر التتويج بأول ألقابه منذ استحواذ مجموعة الأميركي تود بويلي على النادي خلفا للمالك السابق الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش عام 2022.
كان بطل دوري أبطال أوروبا 2021 المرشح الأبرز للفوز بكونفرنس ليغ منذ انطلاق منافسات المسابقة هذا الموسم، حيث فاز في 11 من أصل 12 مباراة.
سينافس ماريسكا المدرب المخضرم التشيلي مانويل بيليغريني، البالغ من العمر 71 عاما والذي يصفه الإيطالي بأنه «الأب الروحي» في عالم كرة القدم بعد أن لعب تحت قيادته في ملقة الإسباني (2011-2012) وعمل معه مدربا مساعدا في وست هام يونايتد (2018-2019). من جهته، قال بيليغريني، المدرب السابق لريال مدريد ومان سيتي وصاحب الخبرة الواسعة في عالم المستديرة، إن تلميذه السابق مقدر له مسيرة طويلة في كرة القدم.
يستطيع المدرب التشيلي الذي أنهى فريقه الموسم في المركز السادس في الدوري الإسباني، الاستعانة بموهبة الجناح البرازيلي أنتوني العائد إلى مستواه منذ انضمامه إلى صفوفه قادما من مان يونايتد على سبيل الاعارة، والمخضرم إيسكو، المتوج بخمسة ألقاب في دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد والمتألق بشكل لافت هذا الموسم، ما دفع مدرب «لا روخا» لويس دي لا فوينتي إلى استدعائه لتشكيلة أبطال أوروبا لخوض الدور نصف النهائي لدوري الأمم الأوروبية ضد فرنسا مطلع الشهر المقبل.
ويستطيع القطب الثاني لمدينة إشبيلية الذي يخوض أول نهائي أوروبي في تاريخه، أن يستمد الإلهام من إحصائية رائعة.