تعد سلطنة عمان من أهم الوجهات الغنية بالتنوع البيولوجي المتميز، كونها تتمتع بموقع جغرافي يجعلها موطنا لأنواع مختلفة من النباتات والحيوانات الفريدة ولبيئات متنوعة كالصحاري والجبال والوديان والسهول والتلال الصخرية، كما تتميز بوجود جزر بحرية تكثر فيها أنواع مختلفة من الأسماك والشعب المرجانية.
وتركز (الاستراتيجية العمانية للسياحة 2040) التي وضعتها الحكومة العمانية على ضرورة تسريع خطوات التنمية السياحية عن طريق الاستفادة المثلى من المقومات والموارد التي تتمتع بها السلطنة وفق أسس ومبادئ الاستدامة وتحقيق التنوع الاقتصادي وزيادة إسهام القطاع السياحي في الناتج المحلي. وشهدت السياحة في سلطنة عمان زيادة كبيرة بنسبة 36.7% في عدد السياح الوافدين في عام 2023، فيما يتوقع استقطاب المزيد من السياح هذا العام من خلال الحملات الترويجية التي تنفذها الجهات المعنية.
وتستهدف السلطنة من خلال الاستثمار في السياحة البيئية حماية وصون التراث الطبيعي في المحميات الطبيعية واستدامته للأجيال القادمة.
وأعلنت مؤخرا عن 26 موقعا كمحميات طبيعية متنوعة ما بين محميات برية كمحميتي المها العربية وحديقة السليل الطبيعية ومحميات بحرية كمحمية جزر (الديمانيات) الطبيعية وأخرى في مناطق جبلية ذات تضاريس جيولوجية صعبة كمحمية جبل سمحان ومحميات أراضي رطبة كمحميات الاخوار في ساحل ظفار ومحمية القرم الطبيعية ومحمية الأراضي الرطبة بمحافظة الوسطى.
وتدرس السلطنة حاليا أكثر من 50 موقعا طبيعيا منها تسعة مواقع على وشك إعلانها محميات طبيعية، فيما حرصت على أن تكون المحميات الطبيعية مواطن وعوامل لجذب السياحة البيئية للسلطنة من جهة ولتشجيع العلماء والباحثين من جهة أخرى باعتبار أن هذه المحميات تعتبر دعما أساسيا في التراث المحلي والعالمي.
وتوجد في سلطنة عمان مقاصد سياحية طبيعية كثيرة كالمناطق الساحلية والبحرية الغنية بالتنوع الإحيائي، إضافة إلى الشعاب المرجانية ومنها محافظة مسندم التي تقع في أقصى شمال عمان وتتميز بالمضايق البحرية الفريدة وبكونها واحدة من أفضل المناطق لهواة رياضة الغوص والغطس في العالم.