عبدالكريم العبدالله
في إنجاز طبي جديد يضاف إلى سجل الكفاءات الكويتية، تلقت استشارية الجهاز الهضمي والكبد والتخصص الدقيق بداء الأمعاء الالتهابي د.هبة الفرحان، دعوة رسمية من المنظمة الأوروبية لأشعة الجهاز الهضمي والبطن للمشاركة في ورشة عمل علمية متخصصة أقيمت في العاصمة الهولندية (أمستردام)، بحضور نخبة من كبار الأطباء الأوروبيين.
وشاركت د.الفرحان في تقديم محاضرة علمية متقدمة، إلى جانب الإشراف على ورشة تدريبية عملية مهمة حول تقنية «سونار الأمعاء»، والتي تعد من أحدث الوسائل التشخيصية والمتابعة الدقيقة للمرضى المصابين بداء الأمعاء الالتهابي، بما في ذلك داء كرون والقولون التقرحي.
وتكمن أهمية هذه الورشة في تطوير منهجيات التشخيص والمتابعة والعلاج لمرضى الأمعاء الالتهابي المزمن، وهو ما يعكس الدور المتنامي لتقنيات التصوير بالموجات فوق الصوتية في تحسين جودة الرعاية الطبية وتخفيف معاناة المرضى.
وتميزت د.هبة الفرحان بكونها الطبيبة العربية الوحيدة ضمن فريق أوروبي متخصص ضم أطباء من ألمانيا، بريطانيا، إيطاليا، هولندا، النمسا، وإسبانيا، ما يعكس مكانتها العلمية وسمعتها المهنية الرفيعة على الصعيدين العربي والدولي.
ويعد هذا التكريم المهني والإشراك في هذا المحفل الطبي المتقدم اعترافا دوليا بتميز الكوادر الطبية الكويتية، وتأكيدا على قدرة الكفاءات الوطنية على الحضور والمساهمة في رسم مستقبل الطب الحديث على المستوى العالمي.
بدورها، أعربت د.الفرحان عن فخرها بتمثيل الكويت والعالم العربي في هذا الحدث الأوروبي المهم، وقالت «إن دعوتي للمشاركة في ورشة عمل تنظمها واحدة من أبرز المنظمات الأوروبية في مجال أشعة الجهاز الهضمي، وتقديمي لمحاضرة وتدريب عملي حول تقنية سونار الأمعاء، هو انعكاس للثقة الدولية في الكفاءات الطبية الكويتية، وتأكيد على أن لدينا في منطقتنا خبرات قادرة على الإسهام في تطوير أساليب التشخيص والعلاج الحديثة».
وأضافت «هذه الورشة تكتسب أهمية خاصة في ظل التطور المتسارع في التعامل مع أمراض الأمعاء الالتهابية المزمنة مثل داء كرون والقولون التقرحي، حيث يوفر سونار الأمعاء وسيلة دقيقة وغير جراحية لمتابعة تطور المرض واستجابة المريض للعلاج، وهو ما يعزز جودة الرعاية الطبية، ويقلل الاعتماد على فحوصات المناظير التداخلية».
وأكدت على أهمية نقل الخبرات والتقنيات الحديثة إلى الكويت والمنطقة العربية، مشيرة إلى أن مثل هذه المشاركات الدولية تسهم في رفع كفاءة النظام الصحي وتعزيز تبادل المعرفة الطبية العالمية.