أسامة دياب
أشاد سفير إيطاليا لدى البلاد لورينزو موريني بالعلاقات المتينة والشراكة القوية التي تجمع بلاده والكويت على مختلف الصعد، منوها بالتعاون الاقتصادي والأمني المشترك بين البلدين.
جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير موريني خلال احتفال أقامته سفارة بلاده بمناسبة الذكرى الـ79 ليوم الجمهورية، حضره نائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح جابر الأحمد، ومساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير صادق معرفي، ولفيف من رؤساء البعثات الديبلوماسية والمنظمات الدولية لدى الكويت.
وثمن السفير موريني التعاون مع الكويت والقيم المشتركة في مختلف المجالات خصوصا الإنسانية والحرص على نشر ثقافة الحوار السلام والدعوة إليه في المحافل الدولية.
وأشاد بالثقة المتبادلة والحوار السياسي المثمر بين البلدين، واصفا العلاقات الثنائية في مجالات الاقتصاد والتبادل التجاري والأمن بـ«الممتازة».
وعبر السفير موريني عن تطلعه الى استمرار العمل المشترك وزيادة وتيرة التعاون المثمر في شتى المجالات.
وقال السفير الايطالي: «هذه هي المرة الثانية التي أحتفل فيها بهذه المناسبة هنا في الكويت، ومرة أخرى، أشعر بالإعجاب والدعم الاستثنائي الذي تلقيناه من السلطات الكويتية، وأعضاء مجتمع الأعمال، والشعب الكويتي الكريم».
وتابع: «أشكر الكويت وجميع الأصدقاء الكويتيين على صداقتكم ودعمكم لنا كل يوم، وأنا على يقين بأن معا سنتمكن من تنمية العلاقات بين بلدينا بشكل كبير، وحضوركم اليوم هو دليل على عمق العلاقات بين الكويت وإيطاليا، وبين شعبينا».
وقال مورينو: «تعد العلاقة الكويتية ـ الإيطالية مثالا يحتذى في الشراكة القائمة على الثقة المتبادلة، والتعاون المثمر، والقيم والمبادئ المشتركة، والحوار السياسي بين إيطاليا والكويت متميز، وتعاوننا في مجال الأمن وعلاقاتنا الاقتصادية ممتازة».
وأضاف: «تلتزم إيطاليا والكويت بدور فاعل في الساحة الدولية لتعزيز السلام والحوار والتعددية، ودعم الدول النامية».
وتوجه السفير الإيطالي إلى الحضور قائلا: «إن وجودكم هنا اليوم يحمل دلالة خاصة. قبل 79 عاما، في الثاني من يونيو عام 1946، وبعد معاناة هائلة خلال الحرب العالمية الثانية، صوت الشعب الإيطالي لإنشاء الجمهورية الإيطالية».
وعن المناسبة، قال السفير الإيطالي: «نحتفل اليوم بمرحلة مفصلية في تاريخ بلادنا، لحظة فتحت عهدا من العدالة والوحدة والسلام والازدهار للشعب الإيطالي، واليوم، في هذه القاعة، نرى أمثلة حية على الإنجازات التي حققتها إيطاليا بفضل ذلك القرار التاريخي».
وتابع: «يعرف عن الإيطاليين عملهم الدؤوب وإبداعهم، وهم محل تقدير في جميع أنحاء العالم»، لافتا إلى أن «الكويت ليست استثناء، بل على العكس». لقد وجدت هنا شغفا حقيقيا وحبا عميقا لعبارة صنع في إيطاليا، ولكل ما يتعلق بثقافتنا وتقاليدنا، وأعتقد أن الفضل الكبير في هذا النجاح يعود إلى المواطنين الإيطاليين المقيمين في الكويت، وأنا ممتن للغاية لالتزامهم اليومي في تعزيز صورة إيطاليا وتحسين العلاقات بين بلدينا وشعبينا».
وختم السفير الإيطالي بالقول: «أود أن أختتم بالقول إنني أتطلع إلى مواصلة العمل مع السلطات الكويتية خلال فترة ولايتي لتعزيز العلاقات بين الكويت وإيطاليا، وأنا واثق من أنني سأحظى بدعمكم، كما حظيت به منذ اليوم الأول لي في هذا البلد الرائع».