يخوض المدرب الإيطالي الشهير كارلو أنشيلوتي تحديا جديدا عندما يقود منتخب البرازيل في أول مباراة رسمية له منذ تعيينه أواخر الشهر الماضي، عندما يحل ضيفا على الإكوادور فجر الجمعة في غوياكيل، ضمن الجولة 15 من تصفيات أميركا الجنوبية (كونميبول) المؤهلة إلى مونديال 2026 في كرة القدم.
وتحتل البرازيل المركز الرابع في التصفيات (21 نقطة) بتساوي النقاط مع الأوروغواي والباراغواي، لكنها تتخلف بفارق 10 نقاط عن الأرجنتين حاملة اللقب في النسخة الأخيرة والتي ضمنت التأهل إلى النهائيات.
في المقابل، تخوض الارجنتين المتصدرة (31 نقطة) مباراة سهلة نسبيا عندما تحل ضيفة على تشيلي الأخيرة.
وتبرز المواجهة بين الباراغواي والأوروغواي في أسونسيون حيث يملك المنتخبان 21 نقطة في المركزين الخامس والثالث تواليا وبينهما البرازيل بالرصيد ذاته.
وتلعب أيضا كولومبيا السادسة (20 نقطة) مع البيرو قبل الأخيرة (10 نقاط).
ولا تبدو البرازيل في خطر حيث تتأهل المنتخبات الستة الأولى بالإضافة إلى خوض صاحب المركز السابع ملحقا دوليا، لكنها تعتمد على أنشيلوتي ليمنحها انطلاقة واعدة بعد أن راكمت النتائج المخيبة التي لا تليق بسمعتها كونها بطلة العالم 5 مرات (رقم قياسي).
وكان منتخب البرازيل مني بخسارة فادحة في آخر ظهور له في التصفيات على يد غريمه التقليدي الأرجنتين 1-4، ما أدى إلى إقالة المدرب دوريفال جونيور من منصبه.
يصل أنشيلوتي وهو أول مدرب أجنبي للمنتخب البرازيلي منذ 6 عقود، من أجل تلميع صورة المنتخب الذي عانى كثيرا في السنوات الأخيرة وما زال يبحث عن لقبه العالمي الأول منذ 2002.
ويملك أنشيلوتي سجلا حافلا من الألقاب بينها إحرازه 5 ألقاب في دوري أبطال أوروبا (رقم قياسي) لكنه سيتولى الاشراف على منتخب وطني للمرة الأولى في مسيرته الزاخرة.
ويأتي تولي أنشيلوتي منصبه في وقت يشهد فيه الاتحاد البرازيلي لكرة القدم حالة من الاضطراب، فقد انتخبت الهيئة رئيسها الجديد سمير شاود قبل 10 ايام، عقب إقالة سلفه إدنالدو رودريغيش بقرار قضائي.
ويأمل أنصار المنتخب البرازيلي في تحقيق انطلاقة واعدة بإشراف الـ«ميستر» الخبير في حين اعتبر مدافع المنتخب ماركينيوس بأن المدرب الإيطالي يعيد الأمل بقوله خلال مؤتمر صحافي في ساو باولو حيث يتدرب منتخب بلاده: «هذه الانطلاقة الجديدة، هذه الحيوية تعيدان الامل في هذا الوقت الصعب».
أما أنشيلوتي، فقال خلال تقديمه رسميا لوسائل الإعلام الأسبوع الماضي: «في البدء، يتعين علينا أن نتأهل إلى كأس العالم ثم الاستعداد لها». وأضافك «النوعية موجودة، أعتقد بأننا سنبني فريقا يستطيع المنافسة مع أي منتخب».
ولن تكون مهمة أنشيلوتي الأولى سهلة ذلك لأن منتخب الإكوادور يحتل المركز الثاني في التصفيات ولم يخسر أي مباراة على أرضه خلالها. وستخطف الإكوادور بطاقة التأهل بحال فوزها على البرازيل، وتعادل فنزويلا وبوليفيا.
وكانت البرازيل تغلبت على الإكوادور ذهابا بهدف سجله رودريغو الذي كان يلعب بإشراف أنشيلوتي في صفوف ريال مدريد، لكن الأخير لم يقم باستدعائه لهذه الجولة.
كما لم يعد نيمار إلى صفوف المنتخب لأنه ليس في كامل لياقته البدنية بعد اصابة وجراحة في الكربة أبعدته أكثر من عام عن الملاعب.
في المقابل، شهدت تشكيلة أنشيلوتي الأولى عودة لاعب الوسط الدفاعي المخضرم كازيميرو (33 عاما) من مانشستر يونايتد الإنكليزي والذي خاض آخر مباراة دولية له عام 2023.