بعدما بدأ مشواره مع أبطال العالم 5 مرات بالتعادل السلبي خارج الديار مع الإكوادور، يبحث الإيطالي كارلو أنشيلوتي عن الفوز ولا شيء سواه في ظهوره الأول على الأراضي البرازيلية كمدرب لـ «سيليساو» حين يتواجه الأخير مع ضيفه الپاراغواياني فجر الأربعاء في ساو باولو ضمن الجولة السادسة عشرة من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2026.
ويدرك المدرب الإيطالي البالغ 65 عاما الذي تسلم المهمة مباشرة بعد نهاية الدوري الإسباني ومباراته الأخيرة مع ريال مدريد، أن التعثر أمام الجمهور البرازيلي المتعطش لعودة منتخب بلاده إلى ما كان عليه سابقا مع الحلم الفوز بكأس العالم لأول مرة منذ 2002، سيجعله في مرمى نيران الصحافة والمشجعين، والسياسيين أيضا، لاسيما بعدما انتقد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الاستعانة بمدرب أجنبي لأول مرة منذ 1965.
وقبل 3 جولات على نهاية التصفيات، يحتل المنتخب البرازيلي المركز الرابع في المجموعة الموحدة بفارق 12 نقطة عن غريمه الأرجنتيني حامل اللقب والمتصدر الضامن منذ فترة أولى البطاقات إلى النهائيات العالمية، لكنه لا يتخلف سوى بفارق نقطتين عن الپاراغواي الثالثة والإكوادور الثانية اللتين ضمنتا أقله خوض الملحق الدولي المخصص لصاحب المركز السابع.
وحل مدرب ميلان الإيطالي وتشلسي السابق بدلا من دوريفال جونيور المقال من منصبه بسبب سوء النتائج، خصوصا الخسارة الثقيلة أمام الغريم الأرجنتيني 1-4 في مارس.
وقال بعد التعادل السلبي في الإكوادور «قدمنا مباراة طيبة على الصعيد الدفاعي.. كان بمقدورنا اللعب بسلاسة أكبر، لكن في النهاية هذا تعادل جيد. نحن راضون وواثقون فيما يتعلق بالمباراة المقبلة».
وبعدما غاب عن مباراة الإكوادور بسبب الإيقاف، من المتوقع أن يعزز نجم برشلونة رافينيا ـ الذي اختير أفضل لاعب في الدوري الإسباني للموسم الماضي ـ هجوم فريق أنشيلوتي الذي قال إن «هناك مجال للتحسن بالتأكيد. أنا متأكد من أننا سنتحسن هجوميا أيضا لأننا اليوم ضد الإكوادور كنا نفتقد لاعبا مهما جدا بشخص رافينيا الذي سيعود»، وتابع «أعتقد أن المباراة ضد الپاراغواي ستكون مختلفة، لأننا سنحصل على فرص أكبر للسيطرة على اللقاء. علينا أن نلعب بوتيرة أعلى، مع المزيد من التحركات ومزيد من الاندفاع».
وستكون المباراة ثأرية للبرازيل الذي خسرت أمام الپاراغواي 0-1 في الجولة الثامنة.
ومع رفع عدد المنتخبات المتأهلة مباشرة عن مجموعة أميركا الجنوبية إلى 6 بسبب رفع عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات إلى 48 لأول مرة، لا تبدو البرازيل في خطر، وفوزها في ساو باولو سيجعلها على مشارف التأهل الذي سيكون من نصيب الإكوادور في حال فوزها خارج الديار على البيرو التاسعة التي باتت، على غرار تشيلي الأخيرة، خارج دائرة المنافسة على التأهل المباشر.
وتخوض الأرجنتين مباراة هامشية في بوينس آيرس ضد كولومبيا، صاحبة المركز السادس الأخير المؤهل مباشرة إلى النهائيات، باحثة عن انتصارها الخامس تواليا والثاني عشر بالمجمل.
وتدخل كولومبيا المواجهة مع ليونيل ميسي ورفاقه على خلفية 3 هزائم وتعادلين في الجولات الخمس الماضية ما جعلها تتراجع إلى المركز السادس.
وسيحاول الكولومبيون تكرار نتيجة 10 سبتمبر حين تغلبوا على أبطال العالم 2-1، وهذا ما شدد عليه نجمهم خاميس رودريغيز قائلا «صحيح أننا نمر في فترة صعبة لكني أعتقد أننا سنتجاوزها. تشكل الأرجنتين تحديا جميلا. إنهم فريق يسمح لنا باللعب (أي يفتح المساحات). إنهم أقوياء لكن بإمكاننا أن نؤذيهم».
وخلافا لمباراة الجولة الماضية ضد تشيلي حين فازوا 1-0 وضمنوا صدارة المجموعة، من المتوقع أن يبدأ أبطال العالم لقاء الثلاثاء في بوينس آيرس بمشاركة القائد ميسي أساسيا وليس بديلا، إضافة إلى استعادتهم خدمات لاعبين مؤثرين عائدين من الإيقاف هم نيكولاس أوتامندي ولينادرو باريديز وإنتسو فرنانديز ونيكولاس غونساليز.
كما من المتوقع أن يبدأ المدرب ليونيل سكالوني اللقاء باشراك مهاجم إنتر وصيف بطل دوري أبطال أوروبا لاوتارو مارتينيز منذ البداية بعدما أبقاه على مقاعد البدلاء في الجولة الماضية.
وبعد هزيمتين وتعادل في مبارياتها الثلاث الأخيرة وتراجعها إلى المركز الخامس بفارق الأهداف أمام كولومبيا، تخوض الأوروغواي مباراة مهمة جدا على أرضها ضد فنزويلا التي تتخلف عنها بفارق 3 نقاط في المركز السابع المؤهل إلى الملحق الدولي.
وتبدو بوليفيا الثامنة مرشحة للتمسك بأمل التأهل، أقله عبر الملحق، حين تستضيف تشيلي الأخيرة.