تصاعدت التوقعات حول مستقبل محركات البحث في السنوات الأخيرة، وتحديدا مع بروز تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل «شات جي.بي.تي»، والتي يراها البعض بديلا محتملا لمحرك بحث «غوغل»، المسيطر الأكبر على ساحة البحث منذ أكثر من عقدين. وعلى الرغم من هذا الحراك السريع لايزال «غوغل» متفوقا بفارق شاسع يصعب تجاوزه حاليا، بحسب تقرير نشره موقع phonearena ونشرته «العربية .نت».
وتشير البيانات الصادرة عن شركة NP Digital، إلى أن محرك بحث «غوغل» يعالج يوميا نحو 13.5 مليار عملية بحث، فيما لاتزال طلبات البحث عبر «شات جي.بي.تي» لا تتجاوز مليارا واحدا يوميا. وعلى الرغم من أن هذا الرقم يعتبر إنجازا كبيرا لمنصة لم تتجاوز سنواتها الأولى، إلا أن الفارق الكبير مع «غوغل» يوضح أن المنافسة لاتزال في مراحلها الأولى.
وتحتل «شات جي.بي.تي» حاليا المركز الثاني عشر عالميا في عدد طلبات البحث، متساوية مع تطبيق «تيك توك»، فيما تحتل المرتبة الثانية بعد «غوغل» منصة «إنستغرام» بـ 6.5 مليارات عملية بحث، تليها «بايدو» الصينية بـ 5 مليارات، ثم «سناب شات» و«أمازون» بـ 4 و3.5 مليارات عملية بحث على التوالي. واللافت أن «شات جي.بي.تي» حققت مليار طلب بحث يوميا بسرعة تفوق «غوغل» بـ 5.5 مرات، ما يعكس نموا لافتا في اعتماد المستخدمين عليها.ويشير الخبراء إلى أن دمج «شات جي.بي.تي» في المتصفحات والأجهزة سيكون الخطوة الحاسمة في تعزيز مكانته كمحرك بحث بديل.