أعاد تجهيز ضوئي على مبنى الرايخشتاغ الضخم في برلين إحياء اللحظة التي غطى فيها الفنانان الأميركيان كريستو (البلغاري الأصل) وجان كلود (الفرنسية الأصل) قبل 30 عاما هذا الصرح الألماني بالقماش، في واحد من أبرز إبداعاتهما.
فحتى 20 يونيو، تضاء واجهة البرلمان الألماني يوميا عند حلول الظلام بعرض ضوئي عملاق يحاكي القماش الفضي الذي غطي به مبنى الرايخشتاغ في يونيو 1995.
ويشكل هذا التجهيز تحية من بلدية برلين لأحد الأعمال الأكثر طموحا وشعبية من نتاج الفنانين المتخصصين في تغليف المباني والنصب. وانتشرت في مختلف أنحاء العالم صور هذا القصر الذي احتضن الكثير من اللحظات التاريخية، وأثار مشهده المغطى طوال 15 يوما اهتمام سكان ألمانيا بعد ست سنوات من سقوط جدار برلين وإعادة توحيدها.
وذكر بيتر شفينكو، أحد منظمي العرض الضوئي، أن «الفن جمع الناس» خلال تغطية المبنى بالقماش.
وأضاف أن العرض يهدف إلى «جمع كل من يعيش في هذه المدينة ويزورها لإحياء ذكرى ما حدث في ذلك الوقت».
ومن الساعة التاسعة والنصف مساء إلى الأولى فجرا، يتولى 24 جهاز عرض وضعت على سقالات عرض صورة الغطاء القماشي على المبنى. وتكون المشروع الأصلي من 110 آلاف متر مربع من القماش الفضي الذي غلف مبنى البرلمان بالكامل.
وأدى تغليف مبنى الرايخشتاغ إلى إطلاق إحياء هذا المبنى الذي احترق عام 1933، ورفع عليه جندي من الجيش الأحمر علم الاتحاد السوفييتي عام 1945. وبعد تغليفه، جدد تحت إشراف المهندس المعماري نورمان فوستر الذي أضاف إليه قبته الزجاجية الشهيرة.
ويجتمع أعضاء البوندستاغ في هذا المبنى منذ عام 1999.