- 66 % مقتنعون على نحو أو آخر بعلاجات الطب البديل و29% غير مقتنعين بها نهائياً
- 40 % من المقيمين العرب مقتنعون تماماً بالطب البديل مقابل 38% من المواطنين
- الإناث أكثر اقتناعاً.. والجامعيون أقل تأييداً من ذوي المستويات العلمية الأخرى
- خُمس المواطنين لديهم معرفة جيدة عن التداوي بالأعشاب.. والذكور أكثر من الإناث
تختلف الناس في طبائعها وجلدها وقدرتها على تحمل الألم، ويختلف بالتالي سلوكها حيال المشاكل الصحية التي قد يتعرضون لها، حتى ولو كانت تلك المشاكل بسيطة وغير خطرة، كالرشح مثلا أو مغص المعدة أو الأرق أو الصداع.
ولمعرفة المزيد عن سلوك الناس في الكويت عند التعرض لحالات صحية بسيطة، استطلعت شركة آراء للبحوث والاستشارات عينة مؤلفة من 500 مواطن ومقيم عربي تزيد أعمارهم على 18 سنة بين 3 و10 ابريل 2025 ليشاركونا تجربتهم في هذا الموضوع.
الدواء مع العوارض البسيطة
بعد سؤال أفراد العينة عن سلوكهم بما يخص أخذ الدواء عند الشعور بعوارض مشكلة صحية بسيطة، تبين أن 32% يأخذون الدواء فور الشعور بالعوارض دون أي تأخير، مقابل 51% يحاولون تأخير أخذ الدواء قدر الإمكان، بينما يلجأ 4% إلى العلاجات الطبيعية قبل التفكير بأخذ الدواء، أما الذين يسارعون إلى استشارة الطبيب فليسوا أكثر من 1%.
اللافت في النتائج أن نسبة من «يؤخرون أخذ الدواء قدر الإمكان» أتت أعلى بين الكويتيين (57% منهم) مقارنة بالمقيمين العرب (44% منهم)، وأعلى بين الإناث (54% منهن) مما هي بين الذكور (49% منهم)، وأعلى أيضا بين الشريحة العمرية الأصغر، أي من تتراوح أعمارهم بين 18و34 سنة (53% منهم) مقارنة بمن تفوق أعمارهم 55 سنة (41% منهم)، ومن تتراوح أعمارهم بين 35و55 سنة (50% منهم).
«اسأل مجرب ولا تنسى الطبيب»
على الرغم من أن غالبية الناس تتداول المثل الشعبي «اسأل مجرب ولا تسأل طبيب» بشكل خاطئ، إلا أنها تتصرف في الواقع حسب المثل بصيغته الأساس: «اسأل مجرب ولا تنسى الطبيب».
فبالنسبة لأخذ الدواء في الحالات الصحية البسيطة، 59% يأخذون الدواء بناء على وصفة الطبيب دائما، بينما 37% يصفون الدواء لأنفسهم أحيانا ويأخذونه بناء على خبرتهم وتجربتهم، و2% فقط يسمعون للمقربين ويأخذون الدواء بناء على نصيحتهم.
وفي التفاصيل، سجلت الإناث (44% منهن) نسبة أعلى بكثير من الذكور (32%) في «الاستناد إلى التجربة الشخصية والخبرة» في أخذ الدواء بدلا من استشارة الطبيب، وكذلك الكويتيون (38% منهم) مقارنة بالمقيمين العرب (35% منهم).
علاجات الطب البديل
الطب البديل من الموروثات القديمة في منطقتنا العربية، ويشهد حاليا إقبالا متزايدا عليه في العالم أجمع على الرغم من أن العديد من الدول مازالت لا تعترف به ولا تعتبره سوى مكمل غير رسمي للعلاج الطبي. وتختلف أنواع الطب البديل باختلاف الثقافات والتقاليد، وتتنوع بين القديم المتوارث والجديد نسبيا. ويشمل الطب البديل التداوي بالأعشاب، الوخز بالإبر، الحجامة، التأمل، التدليك، العلاج بالطاقة، العلاج اليدوي، العلاج بالروائح، والطب التجانسي.
في النتائج، 39% من العينة أعربوا أنهم مقتنعون تماما بعلاجات الطب البديل، و27% مقتنعون بها بعض الشيء، أما 29% فهم غير مقتنعين بها نهائيا، لتبقى نسبة 3% التي ذكرت أنها لا تعرف عنها شيئا.
بالنسبة «للاقتناع التام» بعلاجات الطب البديل، سجل المقيمون العرب (40% منهم) نسبة أعلى من الكويتيين (38%)، والإناث (41% منهن) نسبة أعلى من الذكور (38%)، والشريحة العمرية بين 40 و44 سنة (54%) نسبة أعلى من الشرائح العمرية الأخرى كافة. أما الحاصلون على الشهادة الجامعية، فكانت نسبة الاقتناع التام لديهم (39%) هي الأدنى مقارنة بذوي المستويات العلمية الأخرى التي تراوحت النسب لديهم بين 45% لذوي المستوى الثانوي و42% لكل من حملة الدبلوم أو شهادة متوسطة أو أقل.
أكثر من ثلث العينة لم تصلها معرفة الأجداد عن التداوي بالأعشاب
يعتبر التداوي بالأعشاب من أقدم أساليب العلاج التي استخدمها الإنسان، ولا تزال مجتمعات وثقافات عديدة تستخدمه حتى يومنا هذا. البابونج، الثوم، النعناع، الزنجبيل، الكركم، القرنفل، الحلبة، الميرمية، الصبار، الخرشوف البري، الإكناسيا، الجينسنغ، الجنكو بيلوبا.. وغيرها الكثير من الأعشاب التي اكتشفت قدراتها العلاجية، استخدمت منذ القدم لعلاج مشاكل صحية متنوعة كالالتهابات، والحساسية، والربو، والصداع، واضطرابات المعدة، ومشاكل البشرة، والضغط والسكر.. وحتى لعلاج مشاكل صحية نفسية كالتوتر والقلق والاكتئاب.