- الأسواق تترقب قرار «الفيدرالي» الأميركي حول أسعار الفائدة باجتماعه منتصف الأسبوع الجاري
- نتائج المفاوضات التجارية بين أميركا والصين سيكون تأثيرها كبيراً على أداء الأسواق خلال يونيو
ذكر تقرير الشــــــال الاقتصادي الأسبوعي أن بورصة الكويت حققت مكاسب بلغت 1.9% خلال شهر مايو الماضي، لتحافظ بذلك على مكانتها كثاني أكبر الأسواق تحقيقا للمكاسب عالميا منذ بداية عام 2025 بتحقيقها نحو 10.2% مكاسب حتى نهاية مايو الماضي.
وشهد شهر مايو أداء إيجابيا لأغلب الأسواق التي يتناولها تقرير الشال، حيث بلغ عدد الأسواق الرابحة 13 سوقا مقابل سوق وحيد حقق خسائر مقارنة بنهاية شهر أبريل. وشهدت حصيلة الشهور الخمسة الأولى من العام الحالي، انقسام الأداء مناصفة ما بين 7 أسواق رابحة و7 أخرى خاسرة مقارنة بمستويات مؤشراتها في نهاية عام 2024.
والرابح الأكبر في شهر مايو كان السوق الألماني بمكاسب بنحو 6.7%، أي ما زال أكبر الرابحين منذ بداية العام وبنحو 20.5%. تليه بورصة مسقط بارتفاع بحدود 5.7%، أي انخفضت خسائرها منذ بداية العام إلى نحو -0.3%.
وحقق السوق الياباني مكاسب بحدود 5.3%، ليقلل من خسائره منذ بداية العام إلى نحو -4.8%. وتبعها في مكاسب شهر مايو، السوق الأميركي بحدود 3.9%، ومن ثم السوق البريطاني وسوق دبي بمكاسب بنحو 3.3% لكليهما، ومكاسب بنحو 2.1% لكل من السوق الصيني والفرنسي خلال الشهر ذاته.
وحقق سوق أبوظبي مكاسب بنحو 1.6%، أي زاد من مكاسبه منذ بداية العام إلى نحو 2.8%، وجاءت مكاسب السوق الهندي بنحو 1.5%، تتبعه بورصة البحرين بنحو 0.5% ومن ثم بورصة قطر أقل الرابحين بمكاسب طفيفة جدا بنسبة 0.03%.
وأشار «الشال» إلى أنه في وقت بات فيه القلق على النمو الاقتصادي لمعظم الاقتصادات الرئيسية هو الغالب ومعه استمرت في تبني سياسات التوسع النقدي، وأهمها خفض أسعار الفائدة أو تثبيتها في أسوأ الأحوال، سوف يتخذ الفيدرالي الأميركي قرارا حول خفض أو تثبيت أسعار الفائدة في منتصف الأسبوع الجاري، وسوف يصبح القرار الأهم في تأثيره على مسار الأسواق.
والعامل الثاني ويوازيه في الأهمية هو نتاج المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة الأميركية والصين، وإلى درجة أقل بقية الاقتصادات الرئيسية، والتسريبات حول قرب نجاح أو فشل تلك المفاوضات له تأثير كبير أيضا على أداء الأسواق في شهر يونيو.
وذكر الشال: «بينما يصعب التنبؤ بمسار تلك المفاوضات، المؤشرات تميل إلى ترجيح غلبة القلق من التضخم لدى الفيدرالي الأميركي ما يرجح التريث في خفض أسعار الفائدة، إلا أنه يتعرض لضغوط كبيرة من قبل الرئيس الأميركي لخفضها، وبأعلى من ربع النقطة المئوية. لذلك، قد تكون الغلبة للأداء السلبي لأسواق العينة في شهر يونيو إن كان قرار الفيدرالي الأميركي هو تثبيت أسعار الفائدة، وقد تكون الغلبة للأداء الإيجابي في حال خفضها».