عبدالعزيز الفضلي
واصل طلبة الثانوية العامة اختبارات نهاية العام الدراسي 2024/ 2025 م، حيث أدى طلبة القسم العلمي امتحان مادة الفيزياء بينما قدم طلبة القسم الأدبي اختبار الفلسفة وامتحان اللغة العربية للديني.
وقام وزير التربية م.سيد جلال الطبطبائي بجولة تفقدية صباح أمس الأحد على عدد من لجان امتحانات الصف الثاني عشر في منطقة الفروانية التعليمية، للاطلاع على سير امتحانات الفترة الدراسية الثانية للعام الدراسي 2024 - 2025.
وأكد الوزير الطبطبائي في تصريح صحافي أن وزارة التربية تولي أهمية قصوى لتهيئة البيئة المناسبة للطلبة خلال فترة الامتحانات، مشددا على حرص الوزارة على توفير جميع السبل التي تكفل أداء الامتحانات في أجواء يسودها الانضباط والطمأنينة، بما يضمن مبدأ تكافؤ الفرص لجميع الطلبة.
وأشاد الوزير الطبطبائي بجهود الإدارات المدرسية وجاهزية المدارس، إضافة إلى المراقبين الوطنيين، مثمنا مستوى التنظيم العالي الذي لمسه خلال جولته، والتزام الطلبة الواضح بالتعليمات والإرشادات، ما يعكس وعيهم وإدراكهم لأهمية هذه المرحلة المفصلية في مسيرتهم التعليمية.
وأشار الطبطبائي إلى أن الوزارة تعمل وفق رؤية متكاملة من خلال فريق تربوي موحد يسعى إلى دعم الطالب في المقام الأول، حيث تم تسخير كل الإمكانات اللوجستية والفنية لتوفير بيئة امتحانات نموذجية خالية من أي عوائق.
ولفت الطبطبائي إلى أن الأيام الأولى من فترة الامتحانات أظهرت مؤشرات إيجابية، تمثلت في ارتفاع نسبة حضور الطلبة، إلى جانب انخفاض ملحوظ في حالات الحرمان مقارنة بالعام الدراسي الماضي، وهو ما يعكس وعي الطلبة وحرصهم على الالتزام بالتعليمات المنظمة لسير اللجان.
وأشار إلى أن الوزارة تأمل في استمرار هذا التراجع في حالات الحرمان خلال بقية أيام الامتحانات، مؤكدا أن التعليمات الصادرة بشأن تطبيق اللوائح والنظم واضحة وصارمة، وأن الإدارات المدرسية والقائمين على لجان الامتحانات يؤدون دورا أساسيا في تنفيذها ومتابعتها، بما يضمن عدالة الامتحانات وسلامة ونزاهة الإجراءات.
ولفت الوزير إلى الجهود المتواصلة التي تبذلها فرق العمل المختلفة في الوزارة بالتعاون مع المناطق التعليمية، لضمان أعلى درجات الانضباط والعدالة سواء في تنظيم اللجان أو في مراحل التصحيح والمراجعة، مؤكدا أن تصحيح أوراق الإجابة يتم أولا بأول وفق آليات دقيقة تراعي حقوق الطلبة وشفافية التقييم.
وبين الطبطبائي أن فرق التصحيح تعمل بكل حيادية ومهنية، وفق معايير موحدة تضمن الإنصاف والموضوعية، مشددا على أن الوزارة تتابع بدقة كل مراحل الامتحانات وتتعامل بجدية مع أي ملاحظات أو شكاوى قد ترد من الميدان التربوي.
وأكد الوزير أن طلبة الصف الثاني عشر يمثلون نخبة شباب الكويت الذين تعقد عليهم الآمال في المستقبل، مشيرا إلى أن ما يحققونه اليوم من جد واجتهاد سيكون رصيدا لهم في استكمال دراستهم الجامعية وتحديد مساراتهم المهنية لاحقا.
وشدد على أن وزارة التربية لا تنظر إلى الامتحانات باعتبارها محطة نهائية، بل خطوة انتقالية نحو آفاق تعليمية أعلى، داعيا أبناءه الطلبة إلى الثقة بأنفسهم والاستمرار في البذل والمثابرة.
وفي ختام تصريحه، عبر الطبطبائي عن أطيب تمنياته لأبنائه وبناته الطلبة بالتوفيق والنجاح، مؤكدا أن ما يحققه الطالب اليوم هو حصاد جهد ومثابرة على مدار مسيرته التعليمية، ليكون بذلك مصدر فخر واعتزاز لنفسه وأسرته وأولياء أموره.
وأعرب عن ثقته بقدرة أبناء الكويت على تحقيق التميز في مختلف الميادين العلمية، سائلا المولى عز وجل أن يحفظ الكويت، وأميرها، وولي عهدها، وشعبها من كل مكروه.
من جانبه، قال رئيس لجنة ثانوية الصباح فهيد العجمي إن عدد المتقدمين للامتحانات في ثانوية الصباح بلغ 320 طالبا، منهم 240 في الفترة الصباحية و86 في التعليم المسائي، مشيرا إلى أن المدرسة تشهد التزاما عاليا من الطلبة والكادر التعليمي.
وأوضح العجمي أن الامتحانات بدأت بمادة الرياضيات للقسم العلمي واللغة الفرنسية للأدبي، ثم تلتها اللغة العربية، وأدى أمس الطلبة امتحان الفيزياء للقسم العلمي، في حين أدى طلبة الأدبي امتحان مادة «الفلسفة». وأكد أن المدرسة لم تسجل أي مخالفات، بفضل الجهود المكثفة من الطاقم المكون من أكثر من 45 معلما.
وأشار إلى وجود تنظيم محكم لتوزيع الطلبة داخل القاعات، إضافة إلى تجهيز القاعات البديلة مثل المسرح وصالة التربية البدنية واللجان الخاصة، مما أسهم في توفير بيئة آمنة ومريحة لأداء الامتحانات.